ريفلين يبدأ مشاوراته والمشتركة توصي بتكليف غانتس بتشكيل حكومة
في ظل أزمة فيروس كورونا، بدأ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، صباح اليوم الأحد، مشاورات مع ممثلي الأحزاب في الكنيست، التي ستوصي بمرشح لتفويضه بتشكيل حكومة جديدة، فيما تمارس كتلة "كاحول لافان"، برئاسة بيني غانتس، ضغوطا على القائمة المشتركة كي توصي بتكليف غانتس بتشكيل حكومة.
وأوصى ممثلو حزب الليكود أمام ريفلين بتفويض رئيس الحزب، بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة المقبلة، بواقع 36 عضو كنيست، فيما أوصى وفد "كاحول لافان" بتفويض رئيس الكتلة، بيني غانتس، بتشكيل الحكومة، بواقع 33 عضو كنيست.
وأوصى وفد القائمة المشتركة أمام ريفلين بتفويض غانتس بتشكيل الحكومة المقبل. ويشار إلى أن اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، قررت ألا تغيّر موقف الحزب بعدم التوصية على أحد، لكن القرار أضاف أن التجمع يلتزم بقرار الأغلبية في القائمة المشتركة، وذلك بموجب قرار المكتب السياسي للتجمع. ويعني ذلك أن توصية المشتركة تمثل 15 نائبا.
ونقلت القناة 13 العبرية عن قياديين في "كاحول لافان" قولهم إنهم أبلغوا القائمة المشتركة بأنه "لا تجري أي اتصالات جدية" حول تشكيل حكومة وحدة مع حزب الليكود، واعتبروا أنه في حال لم توصِ المشتركة على غانتس أمام الرئيس، فإن هذا يعني أن "نتنياهو سيكون رئيس الحكومة بكل تأكيد".
وكان غانتس قد دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نهاية الأسبوع الماضي، إلى عقد اجتماع بين طاقمي مفاوضات عن حزب الليكود و"كاحول لافان"، للبحث في تشكيل حكومة وحدة. ويطالب غانتس بالحصول على تكليف من ريفلين بتشكيل حكومة، لكن احتمال أن يشكلها ضئيل. وقال المرشح الثاني في "كاحول لافان"، يائير لبيد، إن الهدف من حصول غانتس على تفويض من ريفلين هو تشكيل حكومة ضيقة بداية، ثم توسيعها لتشمل أحزاب صهيونية أخرى وبينها الليكود، وأن المطلوب من القائمة المشتركة هو التوصية على غانتس وحسب.
وادعى ريفلين، في بداية المشاورات مع الأحزاب، أن "مواجهة حالات طوارئ لم تمس أبدا الديمقراطية الإسرائيلية وإنما العكس، عززت الديمقراطية". وأضاف أن "أي عاقل يشاهد نشرات الأخبار، يدرك جيدا أن هذه فترة امتحان، وأن هذه ليست مشاورات عادية. وأطلب من الجميع الحضور إلى هنا متفهمين أن الهدف هو تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. وربما يكون ذلك مقرونا بتسويات مرحلية للأشهر القريبة".
ويحضر الأحزاب إلى المشاورات مع ريفلين وفقا لحجمها، حيث يلتقي ريفلين مع الليكود أولا، ثم "كاحول لافان" وتليها القائمة المشتركة، ثم شاس، "يهدوت هتوراة"، "العمل – غيشر – ميرتس"، "يسرائيل بيتينو"، وكتلة أحزاب اليمين المتطرف "يمينا".