الصراع بين نتنياهو وخصومه يتحول إلى رئاسة الكنيست

تبادلت أكبر كتلتين برلمانيتين في تل ابيب، "الليكود" و"أزرق أبيض"، المشادات الكلامية، في ظل محادثات رؤسائهم حول امكانية تشكيل حكومة طوارئ بينهما. 

ووفقًا لموقع "i24 news" الإسرائيلي، جاءت المشادات الكلامية، بعد أن أصر "أزرق أبيض" على نزع منصب رئاسة الكنيست من "الليكود"، حيث طلب "أزرق أبيض" من رئيس الكنيست يولي إدلشتاين الذي ينتمي إلى "الليكود"، بإدراج "انتخاب رئيس جديد للكنيست"، على جدول أعمال الكنيست، في باكورة جلساتها التي ستعقد يوم الإثنين.

وأضاف الموقع، أن حزب "الليكود" الذي يرأسه بنيامين نتنياهو، وصف نية "أزرق أبيض" بتبديل إدلشتاين بـ "وصمة عار"؛ ويقول "الليكود": إن "أزرق أبيض" مشغول بتبديل إدلشتين، "في الوقت الذي ينشغل فيه نتنياهو بمواجهة التحدي الكبير الذي يواجه إسرائيل، ألا وهو فيروس كورونا المستجد".

وأشار الموقع إلى أنه، في الفترة الأخيرة التي تنشغل فيها إسرائيل بالعقدة السياسية، فإن نتنياهو يعقد مؤتمرات صحافية في الثامنة مساء وهو وقت "برايم تايم" (أوقات ذروة المشاهدة على التلفزيونات)، لكي يتطرق إلى كورونا؛ وتلقّى نتنياهو انتقادات على ذلك من قبل معارضيه، بدعوى أنه "يحاول حرف أنظار الجمهور عن العقدة السياسية".

كما أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى إقفال المحاكم بسبب كورونا، حيث يزعم معارضو نتنياهو أنه ينوي التهرب من محاكمته بقضايا الفساد ضده، من وراء هذه الخطوة، وفق الموقع.

وتابع الموقع، أن نتنياهو استغل أزمة "كورونا" حينما توجه إلى "أزرق أبيض" مساء الخميس، داعيا إياهم إلى "وضع الخلافات السياسية جانبا وتشكيل حكومة وحدة وطنية للطوارئ" برئاسته.