جمعيات حماية المستهلك تحيي الأحد يوم المستهلك إلكترونيا
تنضم جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني الى باقي منظومة حماية المستهلك في العالم، يوم الأحد المقبل، باليوم العالمي لحماية المستهلك الذي يأتي هذا العام تحت شعار "المستهلك المستدام"، وذلك بهدف تغيير أنماط وعادات الاستهلاك والتحول نحو الاستهلاك المستدام وإيجاد طرق لتقليل استعمال المواد الخام والموارد الطبيعية في السلع الاستهلاكية.
وحسب بيان صحافي صادر عن جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة جاء فيه يأتي شعار "المستهلك المستدام" بناءً على عدة معطيات تؤكد أنَّ المجتمعات وصلت نقطة حاسمة يجب عليها اتخاذ إجراءات صارمة للوقوف ضد تداعيات أكثر سوءًا للتغير المناخي والتلوث البيئي وارتفاع مستويات الهدر والمشاكل الصحية التي تتسبب فيها وسائل التخلص من النفايات وغيرها من المشاكل التي ترتبط جميعها بالسلوك الاستهلاكي.
ونظرا لحالة الطوارئ التي تعيشها فلسطين جراء وباء الكورونا اقتصرت المناسبة على فعاليات توعوية الكترونية حول موضوع "المستهلك المستدام".
وقال صلاح هنية رئيس الجمعية في المحافظة المنسق العام لائتلاف الجمعيات إن هذه المناسبة السنوية العالمية التي تصادف 15/3 تعد محطة دورية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التضامن والتعاون بين جميع عناصر المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع المستهلكين. وأضاف أن الاحتفالية تؤكد أن للمستهلك والمؤسسات المختلفة دور كبير في حماية الموارد والبيئة وتغيير حياة المستهلكين وأنماط الاستهلاك لتكون أكثر استدامة من أجل السعي نحو إعطاء المستهلك الأهمية الأولى في مختلف العمليات التجارية والاقتصادية وحفظ بياناته.
وأكد دور المستهلكين في القيام بدور مهم في الاستدامة؛ حيث إن الخيارات اليومية في الشراء والعمل على تغيير النمط الاستهلاكي قادرة على إيجاد التغيير والحد من المشاكل البيئية التي يتسبب فيها الاستهلاك المفرط وغير العقلاني للموارد، علاوة على أن خيارات الشراء التي نتخذها وكيفية استخدامها لهذه المشتريات والتخلص منها تمكننا من التأثير على النظام بأكمله (من الإنتاج والتصنيع إلى التعبئة والتغليف والتخلص) عن طريق مطالبة التوريد بالمزيد من المنتجات والخدمات المستدامة.
وأشارت رانية الخيري أمين سر الجمعية في المحافظة أن الهدف 12 من اهداف التنمية المستدامة 2030 هو ضمان أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة فتزايد عدد سكان العالم وتدهور الموارد الطبيعية وزيادة التحضر يعني تغذية المزيد من السكان بالأقلّ من المياه، والأراضي الزراعية والعمالة الريفية. ويعني الوفاء بالزيادات المتوقعة في احتياجات المياه والطاقة والغذاء التحوّل إلى نُهُج أكثر استدامة للإنتاج والاستهلاك.
وأوضحت هذا ما يعزز أهمية موضوع يوم المستهلك الفلسطيني (المستهلك المستدام) وهذا يقود الى تعزيز مفاهيم الاستهلاك والسوق المستدام والتجارة العادلة المرتبط بتغير السلوك الاستهلاكي.