الإقتصاد الفلسطيني هشّ وحصر أضراره يتقلّص إذا تجاوزت أزمة كورونا الشهرين
قال المحلل الاقتصادي نصر عبد الكريم إن القطاع السياحي في فلسطين وفي العالم ككل هو المتضرر الأساسي من انتشار فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى ضرورة تكاتف جميع القطاعات والأطراف لتحمل أعباء الخسارة الناتجة عن انتشار هذا الفيروس وتعويضها في أسرع وقت.
وأوضح عبد الكريم في حديث ل"راية" أنه في حال "لم نُحسن إدارة الأزمة فإن القطاع السياحي وغيره من القطاعات ستواجه صعوبة كبيرة في النهوض مرة أخرى والعودة إلى سابق عهدها".
وأشار عبد الكريم أنه يتوجب في هذه الفترة التي يسيطر عليها "حالة اللايقين" أن تعمل الحكومة على تسهيل علاقات العاملين في القطاعه السياحي وتسوية التزاماتهم المالية.
وأكد المحلل الاقتصادي على أن الاقتصاد الفلسطيني هش بالأساس، ولا يستطيع تحمل الأعباء الناتجة عن هذه الأزمة إذا ما استمرت لاكثر من شهرين نتيجة لافتقارنا معظم الأدوات اللازمة لإدارة الاقتصاد، خاصة أن هذه الأزمة تأتي بعد فترة قصيرة من سلسلة ازمات قد واجهها المواطن الفلسطيني في الأشهر الأخيرة.
أما بخصوص الوضع العالمي، فيرى عبد الكريم أن حجم الضرر الذي سيطال الاقتصاد العالمي مرهون بمدة أزمة كورونا، فإذا كانت ستمتد الأزمة لمدة 5 أشهر على سبيل المثال فتبقى هنالك فرص للنهوض من جديد، ولكن في حال امتدت لأكثر من ذلك فستكون محاولات لملمة الوضع بالغة التعقيد.
بيد أن المحلل الاقتصادي حذر من أن الفقير يزداد فقرا جراء هكذا نوع من الأزمات، في حين أن الأغنياء يكونوا الأقدر على تصويب وضعهم والنهوض من جديد.