"الرؤيا" تشكل 10 لجان مساندة في 10 مدارس بمحافظتي القدس والخليل
ضمن أنشطة مشروع "شبابنا قدها" المنفذ من قبل مؤسسة الرؤيا الفلسطينية وبالشراكة مع الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، وبتمويل من منظمة اليونيسف، تم تشكيل 10 لجان مساندة في 10 مدارس مستهدفة في محافظتي القدس والخليل، بهدف خلق شراكة حقيقية ما بين الطلبة ومعلميهم والأهالي ومؤسسات المجتمع المدني بمتابعة من المرشد/ة في المدرسة، للعمل بشكل مشترك على أنشطة وبرامج تساهم في تعزيز مشاركة الطلبة مع محيطهم بشكل فاعل، من خلال إنتاج أفكار أنشطة ومبادرات تساهم في تعزيز الانتماء للمدرسة وبناء السلوك الايجابي.
وضمت اللجان المساندة في عضويتها خمسة عشر طالباً من طلاب وطالبات برلمان المدارس المستهدفة، بالإضافة إلى اثنين من الأهالي، واثنين/اثنتين من المعلمين/ات، وممثل/ة عن مؤسسة قاعدية، ومرشد/ة المدرسة كمنسق للجنة. حيث تم تمكين اللجنة المساندة من القيام بأدوارها، من خلال قيام الرؤيا الفلسطينية بتنفيذ 8 لقاءات لكل لجنة تضمنت تعريفهم بظاهرتي العنف والتنمر وأشكالهما ومخاطرهما وآليات الحد منهما، وتدريبات حول مفهوم المبادرات المجتمعية كأدوات للتدخل في الحد من الظواهر والتوعية وتعزيز الممارسات الإيجابية في المدرسة أو في محيطها، بالإضافة إلى تدريبات ساهمة بإنتاج خطط لأنشطة وفق احتياج المدرسة لمدة عام لضمان استمرارية اللجان في تنفيذ الأنشطة..
بدوره أشار مدير برنامج التعليم في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية باسم بني شمسة "إن تشكيل اللجان يأتي لمساندة دور المرشد التربوي في المهام والأدوار التي يقوم بها في المدرسة ومحيطها والمتعلقة في الأحوال الاجتماعية والنفسية والإرشادية، من خلال تنفيذ أنشطة ومبادرات تساهم في رفع وعي الطلاب بالأساليب والمهارات التي تساهم في حل النزاعات ومشاكل أخرى مثل التنمر والعنف".
وعمل طاقم مؤسسة الرؤيا الفلسطينية على فحص احتياجات ومشاكل الطلاب والطالبات في المدارس المستهدفة من خلال تعبئة استبيان للطلاب والطالبات من الصف السابع حتى الصف الثاني عشر، وذلك بعد العمل على اعداد الاستبيانات وصياغتها من قبل مختصين، حيث تم عرض النتائج على لجنة المساندة في كل مدرسة لتتمكن من فحص المشاكل والقضايا التي تواجه الطلبة في المدارس وخاصة المواضيع المتعلقة بالعنف والتنمر وصياغة أفكار المبادرات حسب المواضيع الأكثر احتياجاً.
ويقوم عمل اللجنة المساندة على عقد ثماني اجتماعات تدريبية لكل لجنة بواقع ساعتين لكل لقاء لتوضيح مفهوم العنف والتنمر ومظاهره و أنواعه وطرق التعامل معه للحد منه. بالاضافة إلى دراسة نتائج الاستمارات التي تم تمريرها في المدارس لتحديد القضية ذات الأولوية والأهمية الاكبر للعمل على إيجاد الحلول الممكنة لها من خلال صياغة مبادرة من عدة انشطة يتم اختيار أفكارها من واقع المشكلات الاجتماعية المدرسية التي تواجههم، والعمل على تنفيذها بالإضافة الى وضع خطة عمل مستدامة في المدرسة وهي خطة طويلة الأمد تهدف إلى مساندة المرشد في الأعمال التربوية وحل المشاكل داخل المدرسة.
وتحدثت إيناس الجولاني مرشدة مدرسة تيسير مرقة عن مشروع شبابنا قدها حيث أكدت على انه "بالرغم من أن هناك العديد من المشاريع المنفذة داخل المدرسة إلا أن مشروع شبابنا قدها يعتبر من أكثر المشاريع بروزاً في فائدته، فهو المشروع الأول الذي يستهدف جميع الفئات بطريقه غير روتينية وذلك من خلال تنفيذ ورشات توعويه هادفه للطالبات والأمهات والمعلمات بأسلوب جديد على المدرسة، ودخول المرشد في مجال التنسيق بأسلوب إرشادي جديد أضاف لمسةً داعمه له."
أما مرشدة مدرسة المسيرة في مخيم شعفاط، رابعة حديد فأشارت: "أن تعمل ضمن فريق متنوع ويعكس جميع الأطراف في العملية التعليمية، هو فرصه ذهبيه للتعلم والعمل، وان تصنع التغيير من خلال نشاطات متنوعة وممتعه بدأت كفكره صغيره لطالبه أو أم أو معلمه وتطورت برؤيه جماعيه شامله لتصبح خطه عمل فنتيجة تراها أمامك يفتخر بها ويستفيد منها الجميع."