أقدم أشجار الزيتون في فلسطين..تحت مناشير الحطابين

قال محمد الرابي عضو جمعية دير غسانة الزراعية التعاونية في حديث ل"راية" إنه ومنذ ما يقارب ال5 سنوات، يتم قطع أشجار الزيتون في جبال قرى بني زيد شمال مدينة رام الله لعدم وجود رادع يمنع المواطنين من القيام بمثل هذه الإجراءات، مشيرا إلى ضرورة الوقوف في وجه ما وصفها بالمأساة التي تحصل بحق أشجار الزيتون التي تعكس صمود الفلسطينيين على أراضيهم بوجه الاحتلال.

وأكد الرابي أن عمليات القطع تتم من قبل حطابين فلسطينيين بهدف بيعها فيما أطلق عليها الرابي "السوق السوداء" لتحقيق الأرباح الاقتصادية.

كما واعتبر الرابي أن الإشكالية الكامنة في عدم إمكانية ردع من يقومون بقطع هذه الأشجار هي إشكالية مزدوجة، فالقانون الفلسطيني لا يوجد فيه ما يخص الأشجار المثمرة سوى مادتين، فضلا عن عدم تنفيذ العقوبة بحق أولئك الحطابين، التي تتضمن ردعا مخففاً وغرامة مالية ضئيلة.

كما وأكد الرابي أن قوانين الزراعة بحاجة إلى تعديل تشريعي، وتفعيل آلية تنظم عملية قطع الأشجار، فضلا عن وجوب وضع البلديات والمجالس المحلية في كافة المناطق أمام مسؤولياتها بخصوص هذا الشأن.

من جهته قال مدير عام زراعة رام الله في وزارة الزراعة أحمد لافي إن الوزارة ستنظم في التاسع من هذا الشهر وبالتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات ذات الاختصاص وقفة احتجاجية لمنع إجراءات قطع الأشجار.

وأكد لافي في حديث ل"راية" أنه وبعدما قام عدد من سكان قرى بني زيد شمال مدينة رام الله بتقديم شكاوي على مواطنين قاموا بقطع أشجار الزيتون، توجهت الوزراة إلى الأجهزة الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق أولئك المواطنين، مشيرا إلى أن انخفاض عملية الردع بحق المخالفين يعود إلى سببين، الأول يتمثل في عدم معرفة الشخص الذي يقوم بالقطع، والسبب الثاني يعود إلى أن المواطنين يقوموا بحل الخلافات فيما بينهم دون إشراك القانون.