شبكة المنظمات الأهلية: لغة الحوار هي الأساس
أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن تغليب لغة الحوار والنقاش البناء الجاد والمفتوح إزاء الوضع الفلسطيني الداخلي في ظل الحالة السائدة مع تصاعد الممارسات الاحتلالية من استيطان استعماري وهدم للبيوت، واعتقالات يومية، بما فيها أيضا الحرب الاقتصادية المتمثلة بخنق مقومات الاقتصاد الفلسطيني، وتشديد الحصار المالي الخانق، ومع استمرار التجاذبات الداخلية تجاه القضايا النقابية والمطلبية لعدد من الاتحادات، والنقابات التي أعلنت الشروع في خطوات احتجاجية خلال الأيام القليلة الماضية، هذه اللغة من الحوار المفتوح على قاعدة التفاهم وفق المصلحة الوطنية العليا هي التي يجب أن تسود للوصول لاتفاقيات واضحة صونا للنسيج الوطني والمجتمعي، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بالقضية الوطنية للشعب الفلسطيني.
وتؤكد الشبكة في هذا الإطار ضمن دورها المجتمعي والوطني استعدادها لرعاية والشروع في حوار يفضي لتفاهمات مع القطاع الصحي، وتدعو لمعالجة الوضع الداخلي والقضايا المطلبية على أسس من الاحترام المتبادل بعيدا عن التشكيك، خصوصا في ظل الحالة الراهنة مع انتشار مرض كورونا في العالم، وضمن العمل في بيئة دقيقة وبالغة التعقيد مع الأخذ بالحسبان المطالب المشروعة للقطاعات النقابية والعمالية، وأهمية دعم مقومات صمود الناس في أرضهم لمواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية لفرض حل الأمر الواقع.
إن شبكة المنظمات الأهلية وهي تعرب عن أملها باستجابة الأطراف كافة لمبادرتها هذه في احتضان حوار نقابي جدي بمشاركة الأطراف ذات العلاقة، والعمل على تذليل كل العقبات التي تعترض طريق هذا الحوار تدعو الجميع لوقف أي خطوات من شأنها تعطيل الحوار والمباشرة خلال الساعات القليلة القادمة للجلوس على الطاولة تحت مظلة المسؤولية الوطنية والأخلاقية للوصول لاتفاق شامل ينهي كل الخطوات التصعيدية ويعيد الحياة للمرافق الصحية لخدمة المواطن في هذه الظروف الحرجة، واستمرار تقديم العلاج الطبي والرعاية الصحية له باعتباره حق أساس مكفول بالقانون الفلسطيني.
