فيسبوك تغلق شبكتي حسابات زائفة مرتبطة بشركات في مصر والهند
قالت شركة فيسبوك، إنها أغلقت شبكتي حسابات زائفة مرتبطة بثلاث شركات تسويق رقمي في مصر والهند بعد استخدامها في بث دعاية لمصلحة أو ضد دول في الخليج على منصتي الشركة فيسبوك وإنستجرام.
وقالت الشركة، في أول تقرير شهري عن عمليات المعلومات، إن الشبكتين انتهكتا سياسات الشركة بخصوص التدخل الأجنبي لكن فيسبوك، أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم، لم تذكر اسم أي دول يُشتبه في أنها تقف وراء تلك الجهود.
ونشرت العمليات محتوى متعاطفا مع طرفي خلاف دبلوماسي يثير انقساما في الشرق الأوسط منذ عام 2017، حيث تقف الإمارات والسعودية ومصر والبحرين في مواجهة مع قطر. وتتهم هذه الدول قطر بدعم الإرهاب وهو اتهام تنفيه الدوحة.
وقالت فيسبوك إن إحدى الشبكتين كانت تنشر انتقادات لقطر وتعليقات إيجابية عن الإمارات. وربطت هذا النشاط بشركتي (نيو ويفز) و(فليكسيل)، وهما شركتان في مصر كانت قد اتهمتهما بنشر روايات مماثلة العام الماضي.
وأنفقت الحسابات المرتبطة بتلك العملية حوالي 48500 دولار على دعاية لدعم المحتوى الذي تقدمه ولديها أكثر من ستة ملايين متابع على منصتي فيسبوك وإنستجرام.
وقالت فيسبوك إنها تحظر الشركتين من على منصتيها مشيرة إلى الانتهاكات المتكررة.
وقالت شركة (جرافيكا)، وهي شركة أبحاث في شبكات التواصل الاجتماعي تعمل مع فيسبوك لتحليل عمليات التأثير، إن العمليات نفذتها على ما يبدو شركات تسويق تجاري تعمل لحساب قوى جيوسياسية لها مصالح في الخليج، مما يجعلها جزءا من نمط "للتأثير من خلال الإنترنت يمكن تأجيره".
وقالت شركة فيسبوك في تقريرها إن شبكة أصغر مرتبطة بشركة التسويق الرقمي الهندية (إيريب جلوبال) كانت تستخدم حسابات زائفة لنشر رسائل تمدح قطر وتنتقد السعودية والإمارات.
وأضافت فيسبوك أن الحسابات قُدمت كما لو كانت لصحفيين ونشطاء محليين ووجهت المتابعين إلى مواقع إلكترونية تتخذ شكل منافذ إخبارية محلية. وأنفقت أقل من 450 دولارا وكان لديها نحو 100 ألف متابع على فيسبوك وإنستجرام.
وكانت فيسبوك في السابق تعلن عن عمليات التأثير عند اكتشافها كل على حدة لكنها تتجه إلى آلية أكثر انتظاما للإعلان عن مثل هذه العمليات.