دكتور بصريات..أزمة قد تمتد
خاص - راية - عبد الرحمن الكحلة.
قال د. محمد المعالي أخصائي طب العيون إن برنامج دكتور بصريات هو برنامج مستحدث متواجد في 7 ولايات أمريكية في الولايات المتحدة، تمتد مدة دراسته إلى 9 سنوات، وقد تم طرح هذا البرنامج على نقابة الأطباء وجمعية أطباء العيون قبل ثماني سنوات وتم رفضه من جهات الاختصاص كافة.
وأشار د.المعالي إلى أنه وفي الفترة الحالية تم طرح البرنامج من قبل الجامعة العربية الأمريكية وجامعة النجاح، وتمت الموافقة عليه من جهة اختصاص واحدة هي وزارة التعليم العالي.
وأكد أخصائي طب العيون أن رفض البرنامج جاء نتيجة لعدة أسباب على رأسها مسمى البرنامج "دكتور بصريات"، وهو مسمى مضلل للمواطن وللطالب الذي ينوي دراسة هذا التخصص حسبما أكد المعالي، كما واعتبر المعالي أن الهدف من طرح هذا البرنامج هو هدف مادي بحت.
من جهته قال د. محمد آسيا نائب رئيس الجامعة العربية الأمريكية للكليات الطبية إن البرنامج ليس برنامج طب كما يعتقد البعض، بل هو برنامج بصريات يهدف إلى زيادة كفاءة خريجي البصريات في الرعاية الأولية والكشف المبكر وتشخيص الأمراض المتعلقة بالعين.
وأوضح آسيا أن البرنامج داخل فلسطين سيتم تدريسه لمدة 6 سنوات فقط دون الانتقاص من المواد التي يتضمنها، مشيرا إلى أن خريجي البرنامج سيحصلون على شهادة عالمية تأهلهم من ممارسة صلاحيتهم في عدد كبير من دول العالم.
وأفاد نائب رئيس الجامعة أن الحاجة المجتمعية لمثل هذا البرنامج هو ما دفع الجامعة إلى طرحه في فلسطين، مشيرا إلى استعداد الجامعة الجلوس على طاولة الحوار والتناقش مع كافة الجهات الرافضة.
وانتقد آسيا الاتهامات الموجهة من قبل نقابة الأطباء للحكومة، مشيرا إلى أن الجامعة أجرت حوار مع وزارة الصحة وجهات الاختصاص على مدار 4 سنوات مضت بخصوص الصلاحيات التي يتمتع بها البرنامج والتي تم تعديلها، وإزالة كل المخاوف لدى النقابة بأن يشارك هذا البرنامج أخصائي البصريات في مهامه أو يؤثر عليه.
هذا وحاولت "راية" التواصل مع وزارة التلعيم العالي إحدى جهات الاختصاص ممثلة بالدكتور معمر شتيوي مسؤول اعتماد البرامج في الوزارة التي بدورها وافقت على البرنامج واعتمدته، حيث اعتذر شتيوي عن اللقاء في البداية، ثم حاولنا الاتصال به مرة أخرى ولم نلقى أي رد.
وستتابع "راية" آخر التطورات فيما يخص هذا الموضوع، وتوافي المواطنين بأي جديد في حال توافره.
