استمرار التصعيد في إدلب وفرنسا تتدخل لوقف إطلاق النار
في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام، يتواصل التصعيد العسكري في محافظة إدلب في الشمال السوري، وسط دعوات فرنسية لأنقرة وموسكو لوقف دائم لإطلاق النار.
وأفادت مصادر إعلامية أن قوات المعارضة سيطرت على بلدات كفر عويد وسفوهين، إضافة إلى سبع قرى أخرى في ريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة.
كما وأضافت المعارضة أنها تصدت لمحاولات قوات النظام التقدم جنوب سراقب، وقتلت العشرات منهم ودمرت عددا من آلياتهم.
كما وقتل أمس تسعة مسلحين من حزب الله اللبناني، وأصيب عدد آخر في معارك ريف إدلب بين قوات النظام وحزب الله من جهة، وقوات المعارضة مدعومة من القوات التركية من جهة أخرى.
وقد نعت مواقع إخبارية موالية للنظام عددا من ضباط النظام، قالت إنهم قتلوا في قصف تركي في ريف حلب، بينهم ضابط برتبة لواء ركن في الحرس الجمهوري، وعميدان وعقيد.
من جهته دعا الرئيس إيمانويل ماكرون نظيريه الروسي والتركي إلى ضرورة وقف إطلاق النار شمالي سوريا بشكل دائم، وفق ما التزم به الطرفان في القمة الرباعية التي عقدت في خريف عام 2018.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون دعا روسيا إلى تحمل مسؤولياتها بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن، واحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين.
وأبدى ماكرون استعداد فرنسا للمساهمة في تخفيف التوتر من أجل البدء مجددا بعملية سياسية في المنطقة، مبينا أن بلاده ستتحرك مع الشركاء الأوروبيين من أجل تلبية احتياجات السكان المدنيين في المنطقة.
من جانب آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي تصاعد التوتر في إدلب.
وأضاف الكرملين أن بوتين أبلغ ماكرون أن كل جوانب التسوية في سوريا ستُـبحث بشكل جوهري خلال لقائه أردوغان في موسكو خلال الأيام المقبلة.
إلى ذلك، ذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن أردوغان وماكرون تناولا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية واللاجئين خلال اتصال هاتفي بينهما.
وأكد أردوغان لماكرون أن قوات النظام السوري دفعت ثمنا باهظا لهجومها على القوات التركية في إدلب، مشدداً على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة بشأن التضامن بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما شدد على أنه إذا لم تتوقف هجمات النظام في سوريا، فإن الأزمة الإنسانية في إدلب ستتعمق، مؤكداً أن ضغط اللاجئين على حدود تركيا مع سوريا يزيد من ضغط المهاجرين على حدود البلاد مع أوروبا.
من جانب آخر، قالت الرئاسة الإيرانية إن الرئيس التركي أردوغان أكد لنظيره الإيراني حسن روحاني في اتصال هاتفي أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الأزمة السورية.
وأضافت أن روحاني اقترح على أردوغان عقد لقاء ثلاثي يجمع مسؤولين من إيران وتركيا وسوريا بشأن إدلب، وأبدى استعداد طهران لاستضافته.
كما أكد روحاني أن التمسك بوحدة الأراضي السورية ومحاربة الإرهاب يمكنهما تحييد الخلافات.
وقد أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين بحث في اتصال هاتفي الأوضاع في إدلب مع الرئيس الإيراني روحاني.
