كورونا يجتاح العالم
أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الأحد أنها سجلت 573 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد، وكشفت عدة دول تسجيلها إصابات مؤكدة بالفيروس، بينما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيلتقي مجموعات الأدوية لبحث تطوير لقاح.
وسجلت الصين 35 حالة وفاة مقابل 47 حالة في اليوم السابق، ليصل العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس في البلاد إلى 2870.
وضمت الوفيات 34 حالة في إقليم هوبي -موطن الفيروس- الذي سجل أيضا 570 حالة إصابة جديدة.
وأعلنت الحكومة الإيرلندية أمس السبت عن أول إصابة بفيروس كورونا الجديد تم تشخيصها لدى إيرلندي عائد من شمال إيطاليا.
وقالت وزارة الصحة إن الرجل المنحدر من شرق إيرلندا "تلقى متابعة طبية" في إطار البروتوكول المعتمد، بعد تشخيص إيجابي لإصابته بالفيروس.
وتمكنت السلطات سريعا من تحديد الأشخاص الذين تواصل المصاب معهم، وذلك من أجل "إعلامهم وتقديم المشورة لهم، تجنّبًا لانتشار" الفيروس.
وفي لوكسمبورغ، قالت محطة "أر.تي.أل" إنها أكدت أول حالة إصابة بفيروس كورونا أمس السبت.
ونقلت المحطة عن وزيرة الصحة بوليت لينرت قولها إن الحالة لرجل في الأربعينيات سافر في الآونة الأخيرة إلى إيطاليا وعاد عبر مطار شارل لوروا البلجيكي.
وفي إيطاليا، ارتفع عدد حالات الوفاة بفيروس كورونا السبت إلى 29 حالة، بينما سجلت 1049 إصابة بالفيروس.
جاء ذلك بحسب ما أعلنه مدير الدفاع المدني في إيطاليا أنجيلو بوريلي في مؤتمر صحفي.
وقال بوريلي "وصل عدد حالات الإصابة حتى اليوم إلى 1049، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 29 بعد وفاة 8 أشخاص اليوم"، مؤكدا أن عدد الذين تعافوا من الإصابة بلغ 50.
من جهتها، أعلنت باكستان السبت تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس، مما يرفع الحصيلة في البلاد إلى أربع إصابات.
ويشكل تأكيد وجود إصابتين جديدتين إنذارا للسلطات التي تواجه صعوبة في فحص مئات الأشخاص القادمين حديثا من إيران التي تمثل بؤرة للفيروس.
وقال مستشار رئيس الحكومة للصحة ظفر ميرزا في مؤتمر صحفي إن "إحدى الإصابتين تأكدت في العاصمة إسلام آباد والأخرى في كراتشي".
ورصدت الحالتان السابقتان في المدينتين أيضا. وقال ميرزا إن المريضين "يتعافيان بسرعة" وسيغادر أحدهما المستشفى قريبا.
وأضاف أن الحكومة ستعزز إجراءات الرقابة على المنافذ الحدودية مع إيران وبقية الدول المجاورة.
وأحصت كوريا الجنوبية -ثاني أكثر بلد تضررا بالفيروس- 813 إصابة جديدة، وهو أسرع معدل تفش يومي. وتجاوز العدد الإجمالي 3150 إصابة بينها 17 وفاة. وتوجد إشارة أخرى مقلقة في هذا البلد، إذ سجلت أول حالة إصابة متكررة.
وفي إيران، سجلت السلطات تسع وفيات جديدة، لترتفع الحصيلة إلى 43 وفاة و593 إصابة. لكن راديو "بي.بي.سي فارسي" نقل عن مصادر طبية قولها إن عدد الوفيات تجاوز 210، وهو ما نفته الحكومة.
وبعد تسجيلها 100 إصابة منذ نهاية يناير/كانون الأول الماضي بينها حالتا وفاة، صارت فرنسا ثاني بؤرة لفيروس كورونا في أوروبا بعد إيطاليا.
ولمنع انتشار العدوى، قررت الحكومة اتخاذ إجراءات عدة، بينها منع التجمعات البشرية في المناطق الموبوءة. وقد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع وآخر لمجلس الوزراء، بهدف تقييم الوضع واتخاذ تدابير اللازمة.
أما في أستراليا، فقد قال مسؤول بقطاع الصحة إن رجلا مصابا بفيروس كورونا توفي صباح اليوم الأحد بمستشفى في مدينة بيرث، ليكون أول حالة وفاة بالفيروس في البلاد.
وكان الرجل (78 عاما) يخضع للحجر الصحي بعد إجلائه من السفينة السياحية "دايموند برنسيس" في اليابان ضمن أكثر من 150 مواطنا أستراليًّا.
كما سجلت وزارة الصحة البرازيلية السبت ثاني حالة إصابة بفيروس كورونا، وقالت إن الحالة جرى تشخيصها لمريض في ساو باولو كان قد زار إيطاليا في الآونة الأخيرة.
وقالت السلطات إنها تعكف على جمع المعلومات، وإنها ستعلن عن المزيد من التفاصيل لاحقا. وتأكد ظهور أول حالة إصابة بكورونا في البرازيل يوم 26 فبراير/شباط الماضي أثناء عطلة عامة تتخللها احتفالات كرنفالية ويصل فيها معدل السياحة الداخلية إلى ذروته.
أما في العراق فقد قالت وكالة الأنباء العراقية إن وزارة الصحة نصحت المواطنين السبت بعدم التجمع لتفادي انتشار فيروس كورونا.
وذكرت الوزارة أن السلطات رصدت خمس حالات إصابة جديدة، أربع منها في بغداد والأخرى في محافظة بابل، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 13. وأضافت في بيان أن المرضى يخضعون لحجر صحي.
كما أعلنت السلطات المصرية السبت إجراء فحوص طبية لمصريين تواجدوا مع سياح أصيبوا بفيروس كورونا.
وأعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران رصد أعراض الفيروس لدى ستة سياح عادوا من مصر، بدون تحديد جنسيتهم.
وقال رئيس الحكومة المصري مصطفى مدبولي في بيان إنه تم إعلام السلطات المصرية بالأمر، مضيفا أن هؤلاء المرضى "كانوا ضمن مجموعة سياحية زارت مصر بين 6 و16 فبراير/شباط" الماضي.
وفي الولايات المتحدة، تأكدت أمس السبت أول وفاة بفيروس كورونا، مما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى التشديد على أن لا سبب يدعو "للذعر".
وأكد ترامب أن الضحية الأولى لوباء "كوفيد-19" التي أعلنها مسؤولون في ولاية واشنطن هي امرأة في أواخر الخمسينيات كانت تعيش في مقاطعة كينغ، الأكثر كثافة سكانية في الولاية.
بدوره، أفاد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي والذي كلّفه ترامب بإدارة جهود مكافحة الفيروس، بأنه تم توسيع نطاق الحظر المفروض أساسا على السفر من إيران ليشمل أي مواطن أجنبي زار الجمهورية الإسلامية خلال الأيام الأخيرة.
كما أعلن ترامب أنه سيلتقي ممثلين لكبرى مجموعات صناعة الأدوية في الولايات المتحدة لمناقشة العلاجات وجهود تطوير لقاح لمكافحة الفيروس.