كورونا "يحشر" الاقتصاد العالمي في الزاوية
خاص - راية - عبد الرحمن الكحلة.
مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن الفيروس قد يتحول إلى وباء عالمي، أثار فيروس كورونا في الأيام الأخيرة الذعر مجددا في الأسواق المالية مع الارتفاع المفاجيء لأعداد الإصابات في خمس دول إضافية، حيث كانت الأيام الخيرة أياما قاسية بالنسبة للبورصات العالمية إذ سجلت بورصة وول ستريت أقوى تراجع لها منذ سنتين.
وكالة بلومبيرج الأمريكية أكدت أن بعض خبراء الاقتصاد بدأوا يبحثون في تأثير تفشي فيروس كورونا القاتل، وتوقع خبراء أكسفورد إيكونوميكس أن أزمة صحة عالمية يمكن أن تكون كافية للقضاء على أكثر من تريليون دولار من الناتج المحلي العالمي، وسيكون هذا نتيجة للغياب عن أماكن العمل، وتراجع الانتاجية والسفر وتعطل سلاسل الإمداد وخفض اتجارة والاستثمار.
من جهته توقع صندوق النقد الدولي أن كورونا سيجبره على خفض 0.1 فقط من توقعات النمو العالمية لعام 2020 والتي قدرها الصندوق ب3.3% بحسب ما قالت كبيرة الاقتصاديين في الصندوق جيتا جوبياث في مقابلة مع موقع ياهو فاينانس، مشيرة إلى أن إعلان الفيروس كوباء عالمي سيحمل مخاطر بتراجع سلبي وسيناريوهات قاتمة.
فيما أوضحت شبكة سي إن إن أن أسواق الأسهم التي كانت حتى الآن تتجاهل إلى حد كبير تتهديد فيروس كورونا بدأت تتأمل الخطر المتزايد لضربة أكبر بكثير للاقتصاد العالمي، فقد أدت زيادة حالات الإصابة في إيطاليا وكوريا الجنوبية ثامن وثاني عشر أكبر اقتصاد في العالم على التوالي إلى رد فعل حاد من قبل المستثمرين، كما وأغلق المؤشر الرئيسي لأسهم كوريا الجنوبية منخفضا بنسبة 4% تقريبا في أسوأ يوم له منذ أكتوبر عام 2018، بينما أغلق مؤشر البورصة الرئيسي في إيطاليا منخفضا بأكثر من 5%.
وفي ذات السياق، ومع تحذيرات الولايات المتحدة الأمريكية من الاحتمالية الكبيرة لتحول فيروس كورونا إلى وباء عالمي، ارتفعت أسعار الذهب في الأيام القليلة الماضية إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقارب ال7 سنوات، حيث وصل سعر الأوقية يوم الإثنين الماضي إلى 1688 دولار.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد وصل سعر البلاديوم إلى 2723.15 دولار للأوقية بارتفاع يقدر ب0.9%، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.7 % إلى 932.63 دولار، في حين سجلت الفضة ارتفاعا يقدر ب0.5% ووصل سعر الأوقية إلى 18.08 دولار.