جامعة القدس تفوز بمشروع القدس عاصمة الثقافة العربية
فاز فريق من جامعة القدس بمشروع القدس عاصمة الثقافة العربية من خلال مخطط هندسي بعنوان "إعادة إحياء الروابط المقدسية"، وذلك في مسابقة إعادة إحياء وتخطيط مدينة القدس بعد زوال الاحتلال، والتي جرى تنظيمها في العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت هيئة المعماريين العرب في اتحاد المهندسين العرب أطلقت مسابقة تصميم لنشاط وفعاليات "إعادة احياء القدس بعد جلاء الاحتلال الإسرائيلي"، ضمن أنشطتها التي تنفذها بعنوان "القدس عاصمة فلسطين"، حيث ينقســـم هذا النشاط إلى مؤتمر علمي يهدف إلى علاج واقع مدينة القدس اليوم، ومســـابقة أفكار تخطيطية ومعمارية دولية لإعـــادة إحيـــاء مدينة القـــدس بعد جلاء الاحتلال.
وتقدم لهذه المسابقة أكثر من 300 مشروع من مختلف دول العالم العربي، وقد تأهل 37 مشروعا كمشاريع استوفت شروط المسابقة، وتمكنت ستة مشاريع من الفوز، وقد كان مشروع فريق جامعة القدس ضمن المشاريع التي تستحق الفوز والتنويه لها.
وتكون فريق جامعة القدس من المهندسة ولاء سمارة مساعدة بحث وتدريس في الجامعة بدائرة الهندسة المعمارية، بالاشتراك مع طلاب الهندسة المعمارية مستوى سنة رابعة، وهم بشرى صبح، وحنين شوكة، ورهف خالد، ورولا أبو هلال، وسجى برغوثي، ووائل شاهين.
وركز المشروع على المجال المعماري في المسابقة والذي بدوره يقدم أفكاراً لمشاريع استراتيجية قادرة على التأثير على القدس تخطيطياً ومعمارياً وعلى جميع الأصعدة سواء كانت دينية أوسياحية أو إقتصادية أو إجتماعية أو بيئية أو صحية أو تعليمية، وغيرها من جوانب الحياه التي تؤثر على مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة، وذلك من أجل إحداث حراك معرفي عن قضية القدس، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمبدعين لتقديم أطروحاتهم حول كيفية إحياء القدس بعد جلاء الاحتلال عنها.
و يشمل مجال المسابقة المجال التخطيطي الذي يتناول إعادة إحياء القرى الفلسطينية القديمة وإعادة تقديم رؤى للارتقاء بنسيجها العمراني، مع إمكانية تقديم أفكار لكيفية التعامل مع التجمعات الإستيطانية، والجانب المعماري الذي يتناول إعادة توظيف المباني القديمة أو تقديم أفكار لمبانِ عامة خدماتية جديدة أو مشاريع رمزية كالنصب التذكارية مع إمكانية العمل على مشاريع تستهدف رفع معاناة الشعب الفلسطيني اجتماعياً واقتصادياً، من أجل المساهمة في إبقـــاء قضيـــة القدس حية في الوجدان العالمي والضمير الانســـاني، ويؤكـــد على أمل وثقة الشـــعوب الحـــرة بإعادة إحيـــاء القـــدس (حاضنـــة الأقصى ومقدســـات الديانات الســـماوية) والمحافظة على أصالتها رفضاً لجميع المشاريع الداعية للتهويد.
ويأتي هذا النشاط استكمالاً لدور هيئة المعماريين العرب في استنهاض جهود المعماريين العرب والأجانب من قارات العالم الخمس، والمؤمنين بقضية القدس العادلة، ودعماً لأهلها ومساعدتهم في الحفاظ على حقوقهم وتراثهم وحريتهم.
وتوّجه الطلبة المشاركون بالشكر لإدارة الجامعة ممثلة برئيسها أ.د. عماد أبو كشك على الدعم المستمر واللامحدود في سبيل إنجاح ودعم أفكار الطلبة ومشاركاتهم سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
وتواكب جامعة القدس الإبداع وتهتم بالمبدعين، ولذلك أنشأت "حاضنة القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال"، مما يؤكد على دور الجامعة البنّاء والمسؤول في إثراء مجال التميز والتطوير لطلبتها بما ينفع المجتمع، وسعيها لتخريج طلبة متميزين وقادرين على حمل رسالة الجامعة والعمل بها.