منظمة كير تطلق حملة مجتمعية لتسليط الضوء على تجارب نسائية ريادية
تحت عنوان قصتي - مشوار حياة "We Care..We Inspire" أطلقت منظمة كير العالمية في فلسطين "الضفة الغربية/قطاع غزة" الحملة المجتمعية والعالمية في مرحلتها الثانية والهادفة في جوهرها إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز دور المرأة الفلسطينية في الحياة العامة، والقيادة، ومضاعفة فرصها لشغل مناصب تمكنها من المشاركة في صنع القرار.
وتسعى الحملة إلى تحقيق أهدافها من خلال عرض سلسلة من النماذج وقصص النجاح الخاصة بنساء فلسطينيات اللواتي سطرن إنجازات هامة في ر المجال الإعلامي والاقتصادي، ونجحن في ممارسة أدوارهن في المشاركة وتنمية المجتمع من مواقعهن.
وتنظم منظمة كير العالمية في فلسطين "الضفة الغربية/قطاع غزة" قصتي...مشوار حياة ”We Care..We Inspire“ ضمن مشروع "المساواة على أساس النوع الاجتماعي "كياني" والذي يهدف إلى زيادة القيادة العامة للمرأة الفلسطينية، والتأثير على مراكز صنع القرار، لا سيما في قطاعي العدالة والأمن، ويأتي هذا المشروع بالشراكة مع كل من: مؤسسة تنمية وإعلام المرأة (TAM)، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والإجتماعي (WCLAC)،وطاقم شؤون المرأة (WATC).
وكجزء من مشروع المساواة على أساس النوع االجتماعي-"كياني"، انطلقت ثاني مراحل الحملة لتسلط الضوء على ثلاث تجارب مميزة من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تناولت التجربة الأولى مشوار حياة كوين مسعود من مدينة أريحا في الضفة الغربية، والتي تعمل مديرة فرع بنك فلسطين في حي الطيرة في رام الله، وقد تدرجت في المناصب الإدارية داخل البنك لمدة عشر سنوات، وهي حاصلة على بكالوريوس في المحاسبة والعلوم المصرفية والماجستير في إدارة الأعمال التنفيذي كلاهما من جامعة بيرزيت، كما ولها نشاطها المجتمعي فهي عضوبة مجلس إدارةجمعية الشابات المسيحيات.
أما التجربة الثانية فقد تناولت مشوار حياة نسرين عواد من مخيم قلنديا القريب من القدس والتي تعمل كمعدة ومقدمة برامج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، حيث تدرجت خلال ال15 عاما الماضية في مجال الإعلام المرئي والمسموع، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الجغرافيا والعلوم السياسية، ودرجة الماجستير في الدراسات الدولية وكلاهما من جامعة بيرزيت، كما ولنسرين نشاطها المجتمعي فهي عضوبة مجلس إدارة رواق "مركز المعمار الشعبي" ومؤسسة فلسطينيات في رام الله، ومدى للتنمية المجتمعية والثقافية في القدس.
في حين تناولت التجربة الثالثة والأخيرة مشوار أماني الهسي من مخيم الشاطئ في قطاع غزة والتي تعمل كمعدة ومقدمة برامج في إذاعة فرسان الإرادة في دير البلح، حيث تعرضت الهنسي في طفولتها إلى إصابة من الجيش الإسرائيلي أدت لفقدانها حاسة البصر، إلا أنها تدرجت في مجال العمل الصحافي والإذاعي خلال ال17 عاما الماضية، وحصلت على البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الإسلامية في غزة، ولها نشاطاتها المجتمعية كمبادرة الحشد والمناصرة لدعم الجرحى وذوي الإعاقة من خلال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فضلا عن مشاركتها في حملة دعم جرحى مسيرات العودة المنفذة من قبل الجمعية الوطنية لأهالي المعاقين.
وأوضحت مديرة مشروع "كياني" في منظمة كير العالمية، مالفينا خوري: أن "الحملة ستركز على تعريف المجتمع بمجموعه من الشابات الرياديات والتي اتسمت رحلة صعودهن بالكثير من النجاحات والصعوبات".
هذا ومن المقرر أن تركز أنشطة الحملة المجتمعية الثانية على تعريف المجتمع الفلسطيني بالرياديات الفلسطينيات الثلاث من خلال تنفيذ سلسلة من الزيارات إلى بعض الجامعات الفلسطينية ومخيمات اللجوء في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستدير الرياديات الثلاث خلال زياراتهن جلسات حوارية مع طلبة الجامعات لمناقشة تجاربهن المثمرة وأبرز المحطات والعقبات التي جابهنها خلال مسيرتهن التعليمية والمهنية، لمناقشة وفتح باب الحوار مع الحضور حول سبل دعم وتفعيل دور وتأثير المرأة الفلسطينية في القيادة العامة؛ في سبيل رفع الوعي وتذليل العقبات والمخاوف التي تواجه الطلبة والنساء الفلسطينيات في المجتمع الفلسطيني، وسط تقديم الدعم والمساندة لهم/ن في السعي لتحقيق الأحالم والأهداف.
كما وستلتقي الرياديات مع طلاب جامعات بيرزيت والقدس والقدس المفتوحة بالإضافة للقاءات في مخيمات عسكر وشعفاط والشاطئ والبريج، هذا وستنشر أخبار عن تلك اللقاءات على صفحة الفيس بوك لمنظمة كير.
https://www.facebook.com/carepalestinewbg/
نبذة عن منظمة كير العالمية
تأسست المنظمة عام 1945 في الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة ضحايا الحرب العالمية الثانية في أوروبا، وهي إحدى المنظمات الإنسانية الرائدة لمكافحة الفقر العالمي وتقديم المساعدة لإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ، وتسعى منظمة كير العالمية إلى بعث الأمل وتحقيق التسامح والعدالة الإجتماعية، كما وتسعى للقضاء على الفقر وتحقيق العيش الكريم والأمن لجميع الشعوب.
في فلسطين، تحرص منظمة كير على تحقيق الحماية الإنسانية وتمكين المجتمعات المحلية ولا سيما النساء والفتيات، حيث يتم الحفاظ على الحقوق، واستخدام جميع الإمكانيات البشرية. حيث أنشأت المنظمة في فلسطين عام 1948 تزامناً مع أزمة اللاجئين الفلسطينيين، منذ أكثر من 70 عاما، وتحرص على تلبية احتياجات السكان المحليين واللاجئين.
تم تطوير نطاق عمل منظمة كير من الإستجابة لحالات الطوارئ إلى البرامج التنموية طويلة الأمد بحيث تشمل برنامج الطوارئ، وبرنامج التنمية المستدامة بالتركيز على برامج التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، وزيادة مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية، كما وتدرك المنظمة بأن النساء والأطفال يعانون اجتماعياً دائما بشكل كبير، لذا تركز على العمل مع النساء لتحقيق تغير اجتماعي دائم.
إلى ذلك، تتولى منظمة كير بفلسطين برامج الحماية الإنسانية والتمكين الاقتصادي ومشاركة النساء والفتيات من المجتمعات الفقيرة والضعيفة في الكفاح من أجل التغلب على الفقر والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والظلم. وتعزز المساءلة والقيادة داخليا وبين شركائها لإنجاز هذه المهمة، كما وتقدر المنظمة قيم المساواة والنزاهة والرعاية والامتياز والتنوع واحترام كرامة كل إنسان، فحين نحقق هذه القيم، سيؤدي ذلك لمساهمة جميع المجتمعات والشركاء والمانحين.