الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 11:38 AM
العصر 2:22 PM
المغرب 4:47 PM
العشاء 6:07 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"ستيف سوسبي".. أمريكي كرس حياته لمساعدة اطفال فلسطين

ستيف سوسبي
ستيف سوسبي

كرّم محمد بن راشد آل مكتوم نائب الرئيس الاماراتي رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صنّاع الأمل الخمسة المتأهلين لنهائيات مبادرة صناع الأمل بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم إماراتي لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة "صناع الأمل" خمسة ملايين درهم إماراتي.

وكان من بين الخمسة المتأهلين لنهائيات مبادرة صناع الأمل الصحفي الامريكي "ستيف سوسبي" الذي حصل على الجنسية الفلسطينية لقاء جهوده مع أطفال فلسطين ممن فقدوا أطرافهم وتشجيعه فرق الأطباء والمتطوعين من مختلف أنحاء العالم على مساندة للطواقم الطبية الفلسطينية، مؤسساً صندوق إغاثة أطفال فلسطين.

 "اسمي ستيف سوسبي، وأنا فلسطيني. وهذه هويتي الفلسطينية، وهذا جواز سفري الفلسطيني الذي حصلت عليه هنا".

هكذا استهل الصحفي الأمريكي ستيف سوسبي المقيم في الضفة منذ عقود حديثه وهو يروي قصته التي بدأت قبل أكثر من ثلاثين عاما وتحديدا عام 1989 حين كان يعمل صحفيا في القدس.

"سوسبي" رأى من وراء الكاميرا طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات اسمه منصور وقد فقد قدميه وذراعه وإحدى عينيه، فوضع الكاميرا جانباً، ونزل ليعاين الواقع عن كثب كما هو دون تجميل، وزار الطفل في غرفة المستشفى التي تم نقله إليها.


وجاء في قصته: "هناك وفي تلك اللحظة بالتحديد رأى مسار حياته المستقبلي يرتسم بوضوح جلي أمامه، وقرر أن يكرّس حياته لمساعدة أطفال فلسطين. أدرك حينها أنه قادر على فعل شيء لهم، بأن يساند الأطفال الذين فقدوا أطرافهم ويحدث فارقاً إيجابياً في حياتهم، لأنه لم يرد لمنصور وغيره من الأطفال ممن لا ذنب لهم أن يبقوا حبيسي الكراسي المتحركة ويفقدوا فرصهم وأملهم بالمستقبل".

أسس "سوسبي" عام 1991 "جمعية إغاثة أطفال فلسطين" التي نجحت منذ ذلك الحين في تغيير حياة المئات من الأطفال الفلسطينيين من المرضى والمصابين ووفرت العلاج والرعاية الصحية لهم أو سهلت نقلهم إلى الخارج وإقامتهم وعلاجهم حتى تماثلوا للشفاء.

ستيف اليوم يتحدث بعضا من العربية المحكية بلهجة فلسطينية تؤهله لتبادل عبارات المزاح وتجاذب أطراف الحديث مع الأطفال الذين فقدوا أطرافهم. يطمئنهم ويسألهم عن أحلامهم ومستقبلهم. يهدئ من روع طفلة تبكي بعد تعرضها لإصابة خطرة، ويحكي لها ليخفف عنها حرقة الألم عن طفلته التي أسماها "جنّة".



يقول ستيف "أنا من الولايات المتحدة وأقيم حالياً في الضفة الغربية كمواطن فلسطيني، وأعيش تحت القيود ذاتها التي يعانيها أي فلسطيني." حصل على الجنسية الفلسطينية تقديراً لجهوده مع أطفال فلسطين وتكريسه نفسه للوقوف إلى جانب المصابين والمرضى وأصحاب الهمم منهم.

نجح ستيف على مدى سنوات بتسهيل وصول أكثر من 70 من الفرق الطبية والتطوعية التي ضمت 5000 طبيب وخبير رعاية صحية من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين للمشاركة انطلاقاً من إيمانهم بالواجب الإنساني لمساعدة الأطباء الفلسطينيين والكوادر الطبية في مدنها على إنجاز عمليات جراحية حرجة وتدخلات طبية طارئة أنقذت حياة الكثيرين وعالجت أكثر من 25 ألف حالة.

واستطاع من خلال "جمعية إغاثة أطفال فلسطين" تأسيس شبكة علاقات مستدامة مع آلاف المتطوعين في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومختلف أنحاء العالم لاستقبال الأطفال من المصابين والمرضى، وتوفير العلاج لهم خارج فلسطين؛ ومنهم أطفال يعانون مشاكل صحية دقيقة مثل التشوهات القلبية الخلقية.

كما كان ستيف سبباً في تغيير حياة أكثر من 2000 طفل من أصحاب الهمم نحو الأفضل بتوفير أطراف اصطناعية متقدمة لهم وإيفاد من يعانون من حالات صعبة إلى مستشفيات ومؤسسات طبية في الولايات المتحدة الأمريكية ساهم فيها متطوعون هناك بعلاج الأطفال الفلسطينيين.

عقب وفاة زوجته الفلسطينية هدى المصري بعد صراع مع السرطان، قرر ستيف تخليد ذكراها بتأسيس مستشفى يحمل اسمها ويقدم العلاج للمصابين بنفس المرض الذي أودى بحياتها، حتى يحظوا بفرص علاج أفضل بالاستفادة من أحدث ما توصلت إليه العلوم الطبية في مجال علاج السرطان. وأقام للمستشفى فروعاً في الضفة الغربية وغزة توفر كل عام العلاج مجاناً لأكثر من 1200 من الأطفال المصابين بالمرض.  

يقول ستيف أنه يرى كل طفل كأنه أحد أبنائه متسائلاً: كيف سيكون شعوري إن مرض أحد أبنائي؟" ويعتبر أن عيشك حياتك لنفسك فقط سيجعلك تشعر بالفراغ وانعدام الهدف، ويحرمك من تحقيق الرسالة الأسمى لأي حياة وهي غرس الأمل لدى الآخرين.



 

Loading...