"هآرتس": إسرائيل تمارس ضغوطا لمنع قرار أوروبي ضد "صفقة القرن"
يبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي فيما سمي بـ"خطة السلام" للرئيس الأميركي دونالد ترمب، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط توقعات بأن يصدر عن ذلك تصريح بموقف الاتحاد من الخطة، فيما تسعى إسرائيل إلى إحباط قرار ضد الصفقة.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، أنه يتوقع أن يتم ذلك خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، غدا الاثنين، بحسب ما نقله موقع "عرب 48."
وأضافت ان الخطوات التي قد يتم إقرارها ليست واضحة بعد، لكن على ما يبدو أنها ستكون في الجانب التصريحي، مثل الإعلان رسميا أن الاتحاد الأوروبي يعارض "صفقة القرن"، أو اتخاذ قرار بإعادة النظر في موقف الاتحاد الأوروبي من الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني.
وأفادت الصحيفة بأن سفراء إسرائيل في الدول الأوروبية يمارسون، في الأيام الأخيرة، ضغوطا كبيرة على وزارات الخارجية في تلك الدول، بهدف أن يمتنع مندوبوها عن رفض الخطة وعن تصريحات أو طرح مقترحات متشددة حيالها.
ويشار إلى أن قرارات الاتحاد الأوروبي ينبغي أن تتخذ بإجماع الدول الأعضاء في الاتحاد، وتحبط إسرائيل قرارات ضدها في الاتحاد الأوروبي من خلال استغلال علاقاتها مع بعض الدول الأعضاء في الاتحاد، مثل هنغاريا، التي أحبطت العديد من القرارات المشابهة في الماضي، ويتوقع في إسرائيل أن تفعل هنغاريا ذلك الآن أيضا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على مضامين المحادثات، قولهم إن مندوبي إسرائيل يزعمون أن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وأن معارضة الاتحاد الأوروبي لـ"صفقة القرن" ستشجع "الرفض الفلسطيني".
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن بعد كشف تفاصيل "صفقة القرن" أنه سيدرسها، لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعلن الأسبوع الماضي، عن رفضه للصفقة، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعزمه ضم المستوطنات وغور الأردن إلى إسرائيل.
وشدد بوريل، خلال زيارته الأردن، على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين والقانون الدولي، وأن الاتحاد الأوروبي لن يبقى مكتوف الأيدي في حال إعلان إسرائيل عن ضم مناطق في الضفة بصورة أحادية الجانب.