بعد سيطرتها على طريق حلب دمشق، أردوغان: سنجبر قوات النظام على الانسحاب
بسطت قوات النظام السوري سيطرتها الكاملة على طريق حلب دمشق الدولي، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحل في إدلب يتمثل في وقف النظام السوري أعماله العدوانية، وإجباره على الانسحاب إلى حدود سوتشي.
وقال أردوغان -في كلمة له بإسطنبول- إنه إذا لم يتم وقف الأعمال العدوانية للنظام السوري بنهاية الشهر الجاري، فإن تركيا ستعمل على تحقيقه بدعم من حلفائها، وإلا فإنها ستقوم بذلك بمفردها.
وأجرى الرئيس التركي محادثات مع نظيريه الأميركي والروسي بشأن التطورات في إدلب.
وقال أردوغان في حديث تلفزيوني إنه عقد محادثات إيجابية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا.
وأضاف أن تركيا لا يمكن أن تظل صامتة إزاء تطويق القوات الحكومية السورية مواقع المراقبة التركية في إدلب.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة إنترفاكس عن مصدر عسكري دبلوماسي روسي قوله إن تركيا زودت المسلحين في منطقة إدلب بأنظمة محمولة للدفاع الصاروخي الجوي أميركية الصنع.
كما أكد مصدر عسكري روسي أن تركيا زودت المسلحين في إدلب بأنظمة محمولة للدفاع الصاروخي الجوي أميركية الصنع.
وأضاف المصدر الروسي أن هناك مخاوف من استخدام تلك المنظومات من قبل المسلحين، خاصة أنهم أسقطوا مروحيتين للجيش السوري خلال الأيام الخمسة الأخيرة.
كما قال المصدر لإنترفاكس إن تركيا تواصل إرسال المزيد من الآليات والمدرعات إلى إدلب، كما عبر عن قلقه من تزويد المسلحين بالزي الرسمي للجيش التركي.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه لا يمكن تحقيق أي استقرار في إدلب عن طريق الحل العسكري، مشيرا إلى جهود حثيثة تبذل مع موسكو لتحقيق وقف لإطلاق النار هناك.
وأضاف جاويش أوغلو عقب لقائه نظيره الألماني هايكو ماس على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن أن تركيا تعتمد الحوار الدبلوماسي مع روسيا لوقف ما يجري في إدلب، وفي حال لم تنجح هذه الجهود فإن أنقرة ستتخذ ما وصفها بـ"خطوات حازمة أخرى لوقف تقدم النظام السوري".
في السياق ذاته، قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إن إدلب مسألة أمن قومي بالنسبة لتركيا، وليست منطقة حدودية فقط.
وأضاف أوقطاي في لقاء تلفزيوني أن بلاده على علم بما وصفها بالمؤامرات التي تجري في إدلب، وأنها اتخذت وستتخذ كل التدابير اللازمة لإفشالها.
وأوضح أن أنقرة أبلغت من وصفهما بالشريكتين -روسيا وإيران- بتفاهمات أستانا وسوتشي بشكل واضح، وأن عليهما أن تؤمّنا انسحاب النظام السوري إلى الحدود، وإلا فإن بلاده ستضطر أن تفعل ذلك بنفسها.
وأشار أوقطاي إلى أن تركيا تستضيف نحو أربعة ملايين سوري، ولا يمكنها استضافة مليون أو اثنين آخرين، لأن ذلك يشكل عبئا كبيرا لا يمكن قبوله.