الذوادي يشارك في سلسلة محاضرات المدينة التعليمية
قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ تمثل محركاً وحافزاً قوياً لتحقيق الأهداف التنموية للبلاد، وذلك خلال مشاركته في سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، في مكتبة قطر الوطنية، عشية اليوم الرياضي للدولة الأسبوع الجاري.
واستعرض الذوادي الاستعدادات المتواصلة لاستضافة الحدث الرياضي الأكثر ترقباً في العالم، وكيف ينتج عن هذه التحضيرات بناء إرث يترك أثره الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات قبل أقل من ثلاثة أعوام على انطلاق منافسات البطولة في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 2022، مشيراً إلى أن استضافة قطر للمونديال تعد بمثابة قوة دافعة لتحقيق أهداف التنمية في الدولة، والتي تتجسّد في رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكداً أن استضافة المونديال تمثل محطة بارزة في هذه المسيرة وليست نهاية المطاف بالنسبة لها.
وأضاف الذوادي: "نواصل العمل عن كثب مع شركائنا لنضمن تلبية خطط التنمية في الدولة لمتطلبات استضافتنا للمونديال، لذا فإن كل ما يُنفق من أموال في جهود الإعداد للبطولة ينعكس أيضاً على مسيرة التنمية في البلاد بعد عام 2022. ونستفيد من استضافتنا للمونديال كحافز نسترشد به في سبيل تحقيق أهداف دولتنا، كما نعمل جاهدين للاستفادة من هذه الفرصة في تشجيع الناس على انتهاج أنماط حياة نشطة".
وحول دور الرياضة في دعم الاقتصاد، قال الذوادي: "نتطلع إلى تطوير سُبل إسهام الرياضة في صافي الناتج المحلي للدولة، ونسعى إلى خلق الفرص للأفراد في أنحاء المنطقة، وذلك عبر برامج مثل تحدي 22، ومعهد جسور، وغيرهما، وذلك بهدف بناء القدرات البشرية، وتطوير صناعة الرياضة وتنظيم الفعاليات".
وبعد مضي أكثر من تسعة أعوام على فوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022™، تشهد قطر فوائد استضافة المونديال قبل سنوات من بدء المنافسات، وفي هذا السياق قال الذوادي: "لا شك أن مترو الدوحة يعد مثالاً واضحاً على نجاحنا في تحقيق ذلك، فقد بدأنا تشغيل خطوط المترو، وسيعمل بكامل طاقته مع نهاية العام الجاري. كما سيكتمل العمل قريباً في الطرق السريعة الرئيسية المرتبطة باستضافة المونديال. وبالطبع لن تتوقف مشاريعنا الكبرى في عام 2022، بل ستتواصل مشروعات الإنشاء والتطوير بعد إسدال الستار على منافسات البطولة، وفق ما هو مخطط له".
وفي حديثه عن التقدّم على صعيد مشاريع المونديال، أكد الذوادي افتتاح ثلاثة استادات العام الجاري، تزامناً مع استعدادات استضافة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™، وذلك بعد النجاح الهائل الذي حققته نسخة العام الماضي من البطولة بالدوحة في ديسمبر 2019، وقال: " اثنان من استادات المونديال جرى الإعلان عن جاهزيتهما لاستضافة المنافسات، هما استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب. وسيشهد العام الجاري تدشين ثلاثة استادات أخرى هي استاد الريان، واستاد البيت، إضافة إلى استاد المدينة التعليمية الذي يحظى بمكانة خاصة لدى الجميع هنا في مؤسسة قطر".
واستطرد سعادة الأمين العام: "ستمثل استضافتنا لنسخة هذا العام من كأس العالم للأندية ™FIFA محطة هامة على الطريق نحو 2022، بعد النجاح المبهر الذي حققناه في استضافة نسخة 2019 من البطولة، والتي استطعنا خلالها اختبار جاهزيتنا للمونديال، وقد كانت بلا شك فرصة مثالية لتنفيذ تصوراتنا عملياً، واختبار مدى فاعلية وجاهزية خططنا التشغيلية".
وأكد الذوادي أن الابتكار يأتي في صميم الاستعدادات الجارية لاستضافة المونديال بدعم نخبة من شركاء اللجنة العليا مثل مؤسسة قطر، وقال: "يسعى منظمو كل نسخة من بطولة كأس العالم إلى انتهاج طريقة مبتكرة تنفرد بها، بهدف الاقتراب أكثر من الناس، لكن الابتكار يأتي في جوهر كل ما يتعلق باستعداداتنا للبطولة، وذلك في سبيل سعينا إلى تقديم تجربة المشجعين الأكثر تطوراً لجمهور البطولة من قطر ومن كافة أنحاء العالم، ونواصل التعاون عن كثب مع مؤسسة قطر في العديد من الجوانب المتعلقة بذلك".
واختتم الذوادي حديثه باستعراض فوائد الإرث المرتبطة باستضافة النسخة الأولى من بطولة كأس العالم ™FIFA في الشرق الأوسط والعالم العربي، وقال: "حرصنا على التخطيط لإرث البطولة منذ اليوم الأول، في حين يأتي الإرث بالنسبة للعديد من الدول المستضيفة بعد انتهاء المنافسات. فقد استرشدنا منذ البداية برؤية قطر الوطنية 2030، وأدركنا الأهداف المراد تحقيقها، وكيف يمكن لاستضافة المونديال الإسهام في إنجازها".
يشار إلى أن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية هي مبادرة رائدة تتيح منصة تستضيف قادة الفكر وصنّاع التغيير الإيجابي من شتى أنحاء العالم لتسليط الضوء على الأفكار الرائدة والتصورات الملهمة، مع إتاحة الفرصة أمام جميع أفراد المجتمع للمشاركة في نقاشات بنّاءة حول أهم الموضوعات في عالمنا المعاصر.
ومنذ انطلاقها في عام 2018، أصبحت سلسلة محاضرات المدينة التعليمية منصة تتيح للمجتمع القطري تبادل الخبرات مع الآخرين، من قادة الفكر وروّاد الأعمال، حول القضايا العالمية، في بيئة تحث على الحوار وتبادل وجهات النظر. وتعكس سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التزام مؤسسة قطر بتوفير منصة للحوار والتفاعل والتبادل المعرفي. تستضيف سلسلة محاضرات المدينة التعليمية متحدثين من شتى أنحاء العالم، وتأمل أن تواصل دورها في توفير منصة للحوار المفتوح أمام المجتمع القطري.