رأي الراية:
العالم يرتكز على فلسطين
الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن شكل محور ارتكاز للعالم لرفض حل لا ينصف الفلسطينيين وقيادتهم وينحاز بشكل كامل لحكومة الاحتلال اليمينية.
انها شرعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني التي جسدت تطلعاته وموقفه بكل حكمة بعيدا عن الشعاراتية المتضحمة ودون انجرار لما يريده الاحتلال من استعادة لدوامة العنف التي يستفرد بها الاحتلال بشعبنا وأرضه.
المواقف العالمية الواسعة عبر الحكومات والبرلمانات والمؤسسات والنواب الرافضة لصفقة تنحاز لطرف وتتجاوز الطرف الآخر، لم تكن لتظهر بهذه القوة لولا الموقف الفلسطيني المبكر والحكيم القائم على وعي سياسي يستند للشرعية الدولية والضمير العالمي.
الموقف الفلسطيني لم يكن عدمي ولا هش بل واعي بالحقوق الوطنية والظرف السياسي والبيئة الدولية من بكين الى موسكو وعبر كل القارات بما فيها المجتمع الأمريكي ومستوياته السياسية في الكونجرس والجامعات والمنتديات السياسية التي تعبر عن المجتمع الامريكي وقيمه.
لو لا صلابة الرئيس أبو مازن وقدرته على الوضوح السياسي الكامل في التعاطي مع القوى الإقليمية والعالمية والتعبير عن الحق الفلسطيني بذكاء وسلمية تعري موقف الحكومة الاسرائيلية الحالية ومطامعها المدمرة للسلام والاستقرار .
المطلوب ثبات الموقف الفلسطيني وحمايته بالالتفاف حوله بالوحدة الوطنية عبر مصالحة حقيقية تؤسس لشراكة في مواجهة التحديات الجسام والخطيرة التي تعصف بالجميع، كذلك يجب عدم الانجرار لرغبات اليمين الاسرائيلي بالتدهور نحو دوامة العنف التي تمس صمود شعبنا وتمنح الاحتلال فرصة لتقويض مقومات البقاء الفلسطيني على الأرض.