اجتماع طارئ للاتحاد البرلماني العربي لمواجهة "صفقة القرن"
انطلقت اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان، أعمال الاجتماع الطارئ الـ30 للاتحاد البرلماني العربي، بناء على دعوة من رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة.
ويناقش ممثلو 20 برلمانا عربيا بينهم (16) رئيس برلمان، موقفهم من "صفقة القرن"، التي اعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترمب قبل اسبوعين.
ويتضمن الاجتماع الذي يعقد بعنوان: "دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين في قضيتهم العادلة .. قضية العرب والمسلمين"، كلمة لرئيس الاتحاد البرلماني العربي الطراونة، ومداخلات من قبل رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات العربية، وبيانا ختاميا.
بدوره طالب رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني، تعزيزا لصموده على ارضه، وافشالا لـ"صفقة القرن" الاميركية- الاسرائيلية.
ودعا الزعنون في كلمته التي ألقاها اليوم السبت، امام رؤساء البرلمانات العربيةإلى اتخاذ القرارات الكفيلة بحماية حقوق شعبنا، وايصال رسالة قوية للإدارة الاميركية والاحتلال بالرفض العربي المطلق لهذه الصفقة، ومواجهة اية خطط أو مشاريع صفقات للمس بالحقوق الفلسطينية.
وأكد أن ما اقترحته صفقة القرن المرفوضة جملة وتفصيلا، لا يقتصر خطرها على فلسطين فحسب، بل يطال مصالح الامة العربية جمعاء، لذلك "بات من الواجب علينا جمعيا اعلان رفضنا المطلق لها، ومواجهة كل من يحاول التعاطي معها او الترويج لها، مناشدا البرلمانيين العرب شدّ أزر شعبنا الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في وجه مشاريع إقامة إسرائيل الكبرى.
وقال: إن الشعب الفلسطيني وقيادته تعرضوا، وسيتعرضون في الأيام المقبلة، للمزيد من الهجمات الشرسة، والابتزاز والضغوط والحصار المالي كوسيلة لفرض ما ورد في هذه الصفقة المشؤومة.
ودعا الزعنون البرلمانات العربية للعمل مع حكوماتها لتنفيذ شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية لدعم شعبنا ومؤسساته الشرعية، وتوفير الدعم المادي الكافي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم، تنفيذا لقرارات القمم العربية، وقرارات الاتحاد البرلماني العربي.
كما دعاهم لرفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية.
وطالب الزعنون بالتحرك مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، وحثها على رفض تلك "الصفقة" كمرجعية للسلام، ومساءلة إسرائيل وإدارة ترمب على انتهاكاتهما الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية.