ضغوط أميركية على تونس
مشروع قرار صفقة القرن يطيح بمندوب تونس بمجلس الأمن
كشفت مصادر دبلوماسية أممية أن قرار تونس إعفاء مندوبها بمجلس الأمن الدولي منصف البعتي، جاء بعد ضغوط أميركية على تونس بسبب مشروع قرار وزعه البعتي ومندوب إندونيسيا بالمجلس رفضا لخطة السلام الأميركية، في حين أعلنت الخارجية التونسية أن إعفاء المندوب يعزى إلى "ضعف الأداء وغياب التنسيق" معها في مسائل وصفتها بالمهمة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة أنه تم وضع حد لمهام البعتي بسبب موقفه من مشروع قرار فلسطيني يدين خطة السلام الأميركية.
وأضاف المصدر أن البعتي "ذهب أبعد مما أرادت السلطات التونسية في ملف الشرق الأوسط، وقدم دعما كبيرا للفلسطينيين يهدد بإفساد العلاقات بين تونس والولايات المتحدة".
وأشارت الوكالة إلى أن تونس استدعت مندوبها الأممي على نحو مفاجئ، ولم يشارك أول أمس الخميس في اجتماع لمجلس الأمن.بالمقابل، قالت الخارجية التونسية إن قرار إعفاء السفير يعود لاعتبارات مهنية بحتة، تتعلق بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة.
وأضاف بيان للوزارة أن عضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن تقتضي التشاور الدائم والتنسيق المسبق مع الوزارة، بما ينسجم مع المواقف المبدئية ويحفظ مصالح البلاد.
وأعلنت الرئاسة التونسية أمس في بيان عن اعتزامها تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن في الفترة بين عامي 2020 و2021.
وأضافت الرئاسة في بيان عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس محمود عباس ونظيره التونسي قيس سعيد، أن تونس ستقدم مشروع القرار بعد التشاور مع الدول العربية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية.