مرة اخرى.. اعلان صفقة القرن يكشف ضعف الحراك الشعبي الغاضب
خاص- راية- حسين ابو عواد
مرة اخرى تكشف "صفقة القرن" ضعف الحراك الشعبي الغاضب وهذا ما ظهر جلياً عقب اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب تفاصيل خطته الثلاثاء الماضي وحجم مشاركة الجماهير في الفعاليات الرافضة للصفقة.
وعلى الرغم من ان الحشد والدعوات للمشاركة وجهت من قبل الفصائل والقوى الوطنية الا ان حجم المشاركة وفق تقديرات المحللين والمراقبين، لم يكن بالمستوى المطلوب رغم خطورة الحدث.
الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب ارجع ضعف المشاركة في المقاومة الشعبية ووفق استطلاع للراي اجري في آذار 2018 عقب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل الى 3 اتجاهات رئيسية وهي: ان المقاومة الشعبية غير فعالة في التأثير على اسرائيل، اضافة الى ضعف ثقة الجمهور بالقيادة والفصائل، بينما يعتقد آخرون من المستطلعة آراؤهم ان مواجهة اسرائيل هي مسؤولية السلطة.
حرب اشار الى ان هذه النتائج تشير إلى مسألتين وهما كيف يمكن قراءة هذه الانطباعات لدي الجمهور وكيف يمكن تغييرها؟.
وبحسب حرب فان المطلوب لتحفيز الجمهور على المشاركة في المسيرات الشعبية هو تعزيز ثقتهم بالقيادة والفصائل وهذا يأتي من خلال مشاركة كبيرة واضحة للقيادة في الميدان وليس أمام الكاميرات وفق حرب.
ودعا حرب الى اعادة النظر في العوامل الدافعة للمقاومة الشعبية وذلك من خلال عاملين رئيسيين الاول يتعلق في الهدف وهو انهاء الاحتلال والثاني هو القائد النموذجي والمضحي.
وتابع: هناك اختلالات بين القيادة والمواطنين تعزز عدم الثقة وبالتالي تنعكس سلبا على حجم المشاركة الشعبية، مشيرا الى ان تعزيز هذه المسألة تكون بإعادة القيادة النموذجية المضحية في سبيل بدء مواجهة الاحتلال وهذا يتطلب تخليها عن كافة الامتيازات.
واضاف: ما نريده كفلسطينيين ان تكون هناك سلطة تقدم خدمات ذي جودة عالية وتكافح الفساد وتكون كافة قيادتها في الميدان تواجه الاحتلال.
استطلاع للرأي أجرته "رايـة" عبر صفحتها على فيسبوك اظهر ان غالبية المواطنين يرون بان مشاركة الجماهير الضعيفة في فعاليات رفض اعلان خطة ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن"، يعود الى ان الشعب فقد الثقة في جدوى الاحتجاج.
ووفقاً للاستطلاع، فإن 76 % من المشاركين رأوا ان ضعف المشاركة يعود الى فقدان الثقة في جدوى الاحتجاج بينما رأى 24% ان بنود صفقة القرن ليست جديدة وهي مجرد كلام على الورق وعليه كانت المشاركة ضعيفة في الفعاليات الوطنية.