من منتج إلى شركة..آيرس تشق طريقها
في ظل الواقع الصعب والتحديات الجمة التي يعيشها الإنسان الفلسطيني، فضلا عن الظروف الاقتصادية المحدودة التي تسيطر على هذا الواقع، تحدث أيمن عرندي المدير التنفيذي لشركة آيرس للحلول التفاعلية وخلال حلقة في برنامج "عمرها" عن ريادة الأعمال والاقتصاد والمبادارت الاجتماعية وعن إلهام الناس في فلسطين، خاصة عندما تكون الظروف والتحديات صعبة جدا، حيث اعتبر عرندي أن الشباب بحاجة إلى روح ايجابية تذكرهم بقوتهم.
وقال عرندي إن الريادة كلمة مستجدة تعني خلق فرص عمل وإيجاد حلول لتحسين الحياة، مؤكدا أن الفلسطينيين ليسو بعيدين عن الريادة، معتبرا أن الريادي هو كل شخص يقوم على تقديم مشروع سواء كان مزارع أو معلم أو مهندس أو غير ذلك، فعقل الريادي حسب وصفه لا يختلف عن عقلية أفراد المجتمع المثقفين والمتعلمين.
وقال المدير التنفيذي إنه يوجد مهارات وموارد يجب أن نركز عليها في الوقت الذي توجد فيه مهارات ومواهب أخرى لا نستطيع التحكم بها نتيجة لوجود الاحتلال.
وتابع عرندي: "ليس كل إنسان هو ريادي وإنما هو موهوب سواء كان يعمل ضمن فريق يرأسه قيادي أو يعمل لوحده ونحن في فلسطين لا نستطيع العمل ضمن فريق، أما بالنسبة للتكنولوجيا الريادية فهي تكبر والتكونولوجيا في طريقها للتطور والتقدم وهناك مشاريع تُخلق وتُطبق على أرض الواقع، لكن هناك مؤسسات داعمة مثل المؤسسات التعليمية ومدراء يستثمرون أموالهم في مشاريع كبيرة خاصة في البلدان الخارجية وتأخذ من 15-20 سنة".
وعن شركة آيرس قال عرندي إن الشركة تأسست عام 2012، وتم إنشائها مع عدد من الشركاء، حيث بدأت بفكرة غير واضحة في قطاع التكنولوجيا التفاعلية، ثم اكتشف فريق العمل بعض الأمور في السوق حتى وصلوا إلى نقطة قطاع التعليم، وخلال عامي 2014- 2016 استمر تطويرالمشروع الذي اطلق عليه الصندوق الحسي.
ويخلق الصندوق الحسي بيئة حسية تفاعلية تساعد في البيئة التعليمية والتأهيلية، ويقدم بتقديم للمدارس والروضات والحضانات ومراكز التأهيل والمستشفيات، من خلاله يستطيع المشرف أو المعلم أو الطفل أن يتحكم في إضائة الغرفة وتهويتها أو حتى الموسيقى فيها، وذلك لتخفيف التوتر وخلق جو هادئ ولطيف.
وأوضح عرندي أن الشركة بدأت بمنتج محدود من ثم تطورت إلى شركة، وهو الأمر الذي نتج عن تجربة تراكمية يتخللها الشك والخوف والتردد، لكن وفي المقابل يجب أن يكون الإنسان مبدعا وقياديا ومحبا للعمل الذي يطبقه على أرض الواقع.
وعبر العرندي عن أمله بأن تكون شركته من أهم الموردين والمطورين للبيئة الحسية في العالم على الرغم من بساطتها، إلا أنه يؤمن أن باستطاعتها أن تقدم حياة أفضل في مجال التكنولوجيا التفاعلية والحسية.
وأكد المدير التنفيذي أن أفضل استثمار يمكن أن يحققه الانسان لنفسه هو التعليم لأن التعليم يبقى مرافقا للإنسان أينما ذهب ويستطيع مشاركته مع نفسه وعائلاته ومجتمعه.
وختم عرندي حديثه بأن هناك طلابا يستطيعون أن ينموا أفكارهم الريادية ويبدعوا فيها، لكن نظام بعض الجامعات الفلسطينية متأخر وينقصه الفكر النقدي وهذا الامر ينعكس على فكر أولئك الطلبة ثم على المجتمع بشكل عام، في بالمقابل يخرُج طالب أو طالبة ويكسر الروتين المعهود الذي يسير عليه باقي أفراد المجتمع بأفكار ريادية قيمة وكبيرة ومبدعة.