المنظمات الاهلية: استعادة الوحدة وتعزيز حالة الصمود لإسقاط صفقة القرن
شددت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية على ان انهاء الانقسام السياسي وتحقيق الوحدة الوطنية خطوة رئيسية لاسقاط ما يسمى بصفقة القرن، وتعزيز صمود شعبنا في مواجهتها، ورفضا للمحاولات الرامية لتكريس سياسة الامر الواقع والقفز عن قرارات الشرعية الدولية التي تكفل الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة والاستقلال الوطني.
وفي هذا السياق اكد الشبكة في بيان لها عن أهمية الاسراع في عقد اجتماع الفصائل في غزة من اجل وضع الخطوات الرئيسية والثابته لانهاء الانقسام، ومعالجة اثاره الكارثيه على شعبنا وقضيتنا الوطنية على قاعدة الحوار الوطني، وتغليب لغة العقل لمواجهة التحديات الراهنة بوحدة حقيقية على المستوى السياسي والشعبي.
واشارت الشبكة الى ان استمرار الانقسام السياسي هو اضعاف للموقف السياسي الفلسطيني، وانهاك لشعبنا، ولجبهتنا الداخلية التي يجب العمل الجاد من اجل اعادة الاعتبار لقضيتنا الوطنية العادلة بصفتها قضية تحرر وطني.
وجاء في البيان: "تؤكد الشبكة على ضرروة توفير الاجواء المناسبة لتحقيق المصالحة، ووقف الحملات الاعلامية المتبادلة والتصريحات الصحفية من الجميع فورا، واطلاق الحريات العامة وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، وضمان الحقوق الاساسية للمواطن بما فيها حقوقه المدنية وصون كرامته ووقف اي تعديات على القانون الاساسي.
وحذرت الشبكة في بيانها من التداعيات الخطيرة لاستمرار الانقسام في وقت يقوم فيه الاحتلال بفرض الامر الوقع من ضم الاراضي، وتهويد للقدس، وسياسات الاستيطان الاستعماري وهدم البيوت، وتفاقم الازمة الانسانية في قطاع غزة، ومنع حرية الحركة والتنقل وتضييق الخناق على حاية الناس وهو ما يتطلب تكثيف الجهد وتوحيدها في مواجهتها.
واكدت على اهمية دور منظمات المجتمع المدني في رفع الصوت رفضا لاستمرار الانقسام وللمطالبة باستعادة الوحدة كمطلب يحظى بالاجماع الوطني والشعبي، وتعزيز صمود المواطن في مواجهة اعتداءات وانتهاكات الاحتلال على كافة المستويات.
ودعت الشبكة اطراف الانقسام الى وضع مصلحة شعبنا في قمة اولوياتهم من خلال تحقيق المصالحة بشكل جدي مشيدة بالموقف الشعبي الموحد في مواجهة صفقة القرن على كافة المستويات وهي تدعو الى تطوير الحالة الشعبية واستمرارها.
