لا يوجد نقطة واحدة جيدة بصفقة القرن
الرئيس: أمريكا وإسرائيل جن جنونهم لقرار قطع العلاقات الأمنية
أشاد الرئيس محمود عباس، "بالإنجازات الكبيرة التي حققها جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، والذي جعل العالم كله يقدم الشكر والتقدير لفلسطين على جهودها التي ساهمت بإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"
جاء ذلك خلال زيارة الرئيس لمقر المخابرات العامة الفلسطينية، اليوم الاثنين، حيث كان في استقباله قائد جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وضباط الجهاز، بحضور رئيس ديوان الرئاسة إنتصار أبو عمارة.
وقال الرئيس: "سعيد برؤية هذه الكوكبة من الشباب الذين يقودون أهم الأجهزة لدينا، والذين نشعر دائما انهم يحموننا، وانهم يرفعون رأسنا في كل العالم، وكثيراً ما سمعت من أهم دول العالم الشكر والتقدير والاحترام لهذا الجهاز المهني الذي يعمل بجدية وإخلاص تعادل أهم الأجهزة في العالم"
وأضاف: رغم أن جهاز المخابرات الفلسطينية ليس لديه الطاقات والإمكانات التي تتوفر للآخرين، إلا أنه يعمل بجد وحب لوطنه، وبأوامر قيادته بشكل عظيم يجعلنا نرى النتائج على وجوه أعظم الدول، بمعنى أننا نتلقى التهاني والشكر من كل دول العالم.
وقال الرئيس "إنه ما دامت أميركا وإسرائيل مصممتين على الخطة اللئيمة التي وضعتاها لنا، فإننا قررنا قطع العلاقات معهم، وأولها هي العلاقات الأمنية، وفعلا، جن جنونهم، لأنهم يعرفون العمل الذي تقومون به، في خدمة السلام العالمي، والأمن العالمي ولكل محبي السلام، وتثبتون أنكم على رأس أولئك الذين يحبون السلام ويحفظون الأمن، لذلك على العالم أن ينظر إليكم والى حقوقكم، وأنتم بحاجة لسلام وأمن ووطن"
وقال الرئيس حول "صفقة القرن"، إن ما قدموه لنا مؤخرا، هو معرة بكل معاني الكلمة، بحيث لا يمكن لأي إنسان مهما بلغ من الخيانة والجوسسة واللامبالاة تجاه الوطن أن يقبله، بداية من بيع القدس او تقديم القدس هدية لإسرائيل، وهي أول مرة تحدث في التاريخ.
وأضاف: "اذا عملنا بشكل جدي في كل مكان، وانتم عليكم مسؤولية في كل مكان لأنكم منتشرون بكل مكان، لنثبت للعالم ما معنى هذه الصفقة، لم أتصور ان يعرض علينا مثل هذه الخطة حتى بالأحلام لم نتخيل، وكنا نسمع من الآخرين انتظروا النتائج لتحكموا، فيها إيجابيات وفيها سلبيات، ولكن نقول والله بدون مبالغة لا يوجد فيها نقطة واحدة جيدة، وكلها منحازة، وهذه الأشياء التي سوف يعطيك إياها شريطة ان تعترف بالدولة اليهودية وان ألغى حق العودة وغيرها من الشروط المجحفة هي مرفوضة أيضا.
وتابع سيادته، بدأنا المعارك وثم سنذهب لمجلس الأمن لنخوض معركتنا، ونقول إن هذه خطة غير قانونية، تلغي القانون والشرعية الدولية وتأتي بالشرعية الأميركية، والتي ان طبقت فلماذا مجلس الأمن موجود، إذا 86 قرار أخذناها للقضية الفلسطينية تزاح من الطاولة، وتأتي الشرعية الأميركية مكانها وهو ما لن نقبل به.