الأردن ينفي إطلاعه على تفاصيل صفقة القرن أو بحثه "فك الارتباط"
نفت الحكومة الأردنية، عزمها التوجه نحو بحث قرار فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية، فيما أكدت مجددا عدم تبلغها حتى اللحظة بمضامين صفقة القرن المتوقع إعلانها خلال أيام.
وجاء نفي الحكومة الأردنية على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، في لقاء مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية أكد فيها أن ما أشيع حول قرار فك الارتباط عار عن الصحة 100%، وأن الملف برمته لم يطرح أردنيا ولا مرة واحدة.
وقال الصفدي: "كل ما نشر عبارة عن تكهنات لا أساس لها من الصحة وهذا الموضوع لم يطرح، ولم يناقش على مستوى أي من المسؤولين في الدولة. ومن لديه معلومات حول ذلك فليتفضل ويخبرنا من هم هؤلاء المسؤولين".
وبين الصفدي بلهجة حادة حول هذا الشأن: "أنا كوزير خارجية أقول: من الذي ناقش ومن الذي قال ...أنا وزير خارجية منذ 3 سنوات ولم يطرح هذا الموضوع ولا مرة واحدة".
ونوه الصفدي في سياق ذلك إلى أن كل ما ينشر حول اطلاع الأردن على صفقة الأردن أيضا هو عار عن الصحة، لافتا إلى أن المملكة لم تبلغ حتى اللحظة بأي مسألة متعلقة بالصفقة.
وقال وزير الخارجية الأردني: "نحن في حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع أوروبا مع العالم العربي تعلمون أن القضية الفلسطينية لجلالة الملك وللأردن هي الاساس، وبالتالي لا اجتماع يتم بين أي مسؤول أردني معني بدءا من جلالته إلا وتكون القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها".
وأشار الصفدي في حديثه المقتضب، إلى أن الأردن يسمع كما يسمع الآخرين، ولكن الأردن لم يطلع على الخطة حتى اللحظة، وأضاف: "معظم أو كل وزير خارجية عربي أو أوروبي قال إنه لم يطلع على صفقة القرن".
وشدد الصفدي على أن الموقف الأردني أعلن مرارا، وهو لايزال ثابتا وواضحا، بشأن الحل المطلوب والثوابت التي يستند لها الاردن، وبشروط ومرجعيات الحل فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وقضايا الحل النهائي بما فيها اللاجئين والقدس والحدود.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن عن نيته الكشف عن خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط قبل الثلاثاء المقبل.من جهته، قال رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، السبت، إن الأردن، بقيادته الهاشمية صاحبة الشرعية الدينية والتاريخية، سيبقى مدافعا قويا عن قضايا أمته، وعلى رأسها فلسطين وقضيتها العادلة، وحق شعبها في حياة حرة كريمة، وإقامة دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني.و