عمرو: القيادة الفلسطينية مطالبة بالتحرك وعدم انتظار اعلان صفقة القرن
قال عضو المجلس الوطني في منظمة التحرير نبيل عمرو، إن القيادة الفلسطينية مُطالبة بتعزيز الجبهة الداخلية، كخطوة أولى في مواجهة صفقة القرن، كونها الأرضية التي يقف عليها أي عمل سياسي فلسطيني، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه "حتى الآن لم يحدث أي شيء" على هذا الصعيد.
ولفت عمرو في حديث لـ"رايــة"، إلى ضرورة الانتباه منذ اليوم الأول لصفقة القرن، وليس الانتظار، كون كل ما تم تطبيقه منها حتى الآن يكفي لأن يعالج بشيء غير الاعتماد على الانتظار.
ومن المقرر أن يكشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال أيام معدودة تفاصيل الخطة الأميركية لتصفية الحقوق الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن". في ظل تجاهل الإدارة الأميركية الكامل للطرف الفلسطيني، الذي سيجري اطلاعه على تفاصيل الخطة لاحقًا، ولم توجه إليه دعوة لزيارة البيت الأبيض.
وأضاف عمرو أنه يجب أن يكون هناك جهدًا جديًا يبدأ بتعزيز الجبهة الداخلية، "إذا لا يمكننا مواجهة صفقة القرن وهناك انقسام بهذه الصورة، وتشظّي في الشارع الفلسطيني تجاه أي قضية تطرح، حتى موضوع الانتخابات الذي طُرح في وقت سابق، لما يعد يُذكر الآن".
على الصعيد الخارجي، يرى عمرو أنه لا يوجد أي طرف دولي جدّي، أو مؤيّد لهذه الصفقة، سواء الاتحاد الأوروبي، أو روسيا، ولا يوجد من يوافق رؤية ترامب على أن الصفقة توفر حلًّا موضوعيًا للقضية الفلسطينية، ولكن المسؤولية تقع أولًا وأخيرًا على الفلسطينيين ذاتهم لإيجاد صيغة قوية توجّه للخارج.
في سياق آخر، قال عضو المجلس الوطني، أن معظم الإجراءات التي تجعل "صفقة القرن" سارية المفعول، قد اتخذت وانتهى الأمر، يبقى الآن أن تُعلن في وقت يرونه كل من ترامب، ونتنياهو، مناسبًا. وبالتالي يجب أن يكون هناك اجتماعات دائمة لمناقشة كل ما صدر عن هذه الصفقة قبل أن تُعلن.