فتح: ضريبة حماس على معبر بيت حانون تحقق رغبة الاحتلال بفصل غزة
قالت حركة فتح "إن ما تقوم به حركة حماس، من جباية مالية تحت مسميات ضريبية غير قانونية من المواطنين المنهكين في قطاع غزة، ما هي الا افعال من شأنها خدمة قيادات حماس".
جاء ذلك على لسان عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد اللحام، خلال اجتماع عقد اليوم في مقر اقليم فتح بيت لحم، ضم مجموعة من كادر الحركة، وأشار اللحام "الى سلسلة الضرائب التي كان آخرها ما فرضته حماس من ضريبة على المواطنين العائدين من الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون، وكأنهم قادمون من دولة الى دولة ثانية، وسبق لحركة حماس ان فرضت ضرائب إضافية على جميع السلع الواردة من الضفة الغربية الى معبر كرم ابو سالم، كالسلع القادمة من دولة أجنبية، حتى سجادة الصلاة في موسم الحج، مما يؤشر على امعان حماس بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، بما يتساوق مع مشاريع الاحتلال الاسرائيلي ويحقق قمة رغبات وطموحات نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، وكذلك تماهيا مع صفقة القرن التي تعمل على تطبيقها الادارة الامريكية".
وبين اللحام، "ان الرئيس عباس سبق واصدر مرسوما في العام 2007 يعفي فيه اهلنا بقطاع غزة من الضرائب، في حين تستقوي حماس بالبطش والجرائم على التجار والناس في سلبهم ارزاقهم، بالرغم من سيطرتها على معبر رفح الذي تجمع منه ما لا يقل عن 200 مليون دولار سنويا، كما تجبي اكثر من 15 مليون دولار شهريا من السجائر لوحدها وكذلك فواتير الكهرباء التي تجبيها من الناس، وجميع هذه الاموال تذهب لجيوب قياداتها".
وأضاف اللحام "أن هنالك قوى اقليمية تمد الجسور ما بين حماس والاحتلال، بما يحقق مشاريع كل من الطرفين في تقاطعات تخدم حماس، كمشروع امارة لحركة الاخوان المسلمين على حساب القضية الفلسطينية، وبما يخدم طموحات الاحتلال بفصل الضفة الغربية وضمها لمشروع احلام واوهام الحركة الصهيونية، والنتيجة اختزال فلسطين بدويلة غزة عبر اتفاق لا تخفي قيادات حماس سعيها له وفق تصريحات عديدة بالرغبة باتفاق وهدنة وتهدئة طويلة الامد".
من جانب آخر قال اللحام: "إن الرئيس ابو مازن اعلن عن ضرورة اجراء الانتخابات كحاجة وطنية مجتمعية لا بد منها، دون المس بالثوابت، وفي مقدمتها القدس كمدينة فلسطينية لمواطنيها الحق بممارسة واجبهم على ارضها وليس في اي مكان آخر".