أحمد حمد الله... رجل أعمال يصعد سلم النجاح مدعوماً بزوجة وفيّة
عندما يكون نجاحك حلماً تراه في يقظتك.. عندما تحاول بعزيمتك أن تجعله واقعاً فيصبح كذلك.. أجل، هذا ما حدث مع رجل الأعمال خريج جامعة القدس المفتوحة السيد أحمد حمد الله صاحب ومدير معرض "حمد الله هوم سنتر" في قلقيلية، وهو خريج بكالوريوس تربية ابتدائية من فرع جامعة القدس المفتوحة في قلقيلية، حاصل على درجة الماجستير في الإدارة التربوية من جامعة النجاح الوطنية.
يروي أحمد قصة نجاحه التي بدأت بفكرة من زوجته قائلاً: "كنا متزوجين حديثاً، وكلانا يدرس في جامعة القدس المفتوحة، وكلما أتى موعد دفع الأقساط تبيع زوجتي قطعة من مصاغها حتى نوفر المطلوب، وبعد إنهائي مرحلة البكالوريوس التحقت بدراسة الماجستير في جامعة النجاح الوطنية، ظل تعامل زوجتي مع قسطي الجامعي كسابقه، وعند إنهائي الدراسة لم تكن الوظيفة في انتظاري، فكانت فكرة زوجتي أن نفتح مشروعاً تجارياً خاصاً بنا بعد بيع مصاغها كاملاً".
ويضيف: "لا أخفي عليكم رهبتي وخوفي من الإقدام على خطوة كهذه، فقد أنفقنا على هذا المشروع كل ما نملك، بدأت مشروعي الصغير في محل لا يتجاوز الثلاثة أمتار في حي شعبي من أحياء المدينة المحاصرة، وبتوفيق من الله أولاً ثم دعم زوجتي وخوفي من خذلانها ثانياً، وبتشجيع أصدقائي ثالثاً، نجحت في مشروع صغير لبيع الأدوات الكهربائية".
يقول أحمد: "الجودة والخدمة الجيدة والمصداقية مع الزبائن كان سر نجاحي، ومع مرور الوقت أصبحت لي علاقات تجارية مميزة مع كثير من الشركات المعروفة مثل "مسلماني"، و"سبيتاني"، و"الموزعون العرب"، فشجعني أصدقائي على توسعة المحل، وبالفعل.. اشترى أحمد محلاً ملكاً له بمساحة معرض كبير واستمر حتى غدا اسماً منافساً في السوق".
هي فترة وجيزة.. حتى حصل أحمد على وظيفة معلم، فوظّف عدداً بمعرضه وتحت إشرافه في مشروعه الذي أصبح يكبر يوماً بعد يوم ليكون مكان ثقة المواطن".
وعند سؤال أحمد عن نصيحته للطلبة والخريجين، أجاب: "أفضل استثمار لك هو أن يثق الناس فيك، فهم القاعدة العريضة التي تحقق نجاحك وآمالك وطموحاتك، فلا تكن أسير الشهادة أو الوظيفة، بل أطلق العنان لعقلك وتفكيرك نحو مشروع تجاري خاص بك".
ثم وجه رسالة إلى طلبة الجامعة قائلاً: "كونوا أقوياء، ووسعوا طموحاتكم، وتشبثوا بأحلامكم... فوجود جامعة القدس المفتوحة بحد ذاته منبع أمل". وشكر أحمد فرع الجامعة بقلقيلية، إداريين وتربويين، على وقوفهم إلى جانبه وزوجته حتى إكمال الدراسة".
