عملية أم نظرية؟.. خطة لمواجهة اعتداءات المستوطنين
تعمل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على خطة ستقدم الى مجلس الوزراء لاقرارها قريبا في اطار تعزيز وجود المواطن على أرضه، وتوفير كل أسباب البقاء والصمود خاصة في ظل تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف كشف ان الخطة ترتكز على ثلاثة محاور لمواجهة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه من خلال اعادة ترميم وبناء ما يتم تخريبه وهدمه، وكذلك حماية ما تقوم به الهيئة عبر تنظيم مجموعة من الفعاليات وتشكيل مجموعات من نشطاء ومتضامنين دوليين لتوثيق جرائم الاحتلال وفضحها، مشيرا الى ان هناك سلسلة فعاليات سيتم تنظيمها في الفترة القادمة، ستكون ذات جدوى في دعم صمود المواطنين على أرض الواقع وكسر قرارات الاحتلال المتمثلة بإعلان مناطق عسكرية مغلقة، اضافة الى التخطيط لحشد شعبي جماعي على غرار ما حدث في الخان الأحمر.
الناشط في المقاومة الشعبية خالد منصور قال لـ"رايـة"، إن خطة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان المنوي تقديمها للحكومة من أجل إقرارها، بحاجة إلى دعم مالي وبشري من مجلس الوزراء حتى تصبح الخطة عملية لا نظرية.
واوضح منصور ان الخطة لن تخرج عن اطار ما تم اقراره في مؤتمر المقاومة الشعبية الذي عقد مؤخرا، مشيرا الى ان البدء الفعلي بتنفيذها على ارض الواقع طال انتظاره.
واضاف ان ما يجري من تطهير عرقي خاصة في منطقة الاغوار من هدم وتهجير ومنع المواطنين من زراعة أراضيهم أو فلاحتها، يحتاج الى ممارسة عملية على الارض لتعزيز صمودهم ومساندتهم لوقف الحرب الشعواء التي يمارسها الاحتلال ومستوطنيه بحقهم.
وقال منصور إن الحكومة تتحدث عن امور كثيرة في سياق تعزيز صمود المواطنين ولكن ما هو ملموس على ارض الواقع لا يتعدى ربع ما تم الحديث عنه، لافتا الى ان مساندة المواطنين لا يحتاج الى مزيد من المؤتمرات والفعاليات.
وتابع: المطلوب معركة حقيقة مع الاحتلال ومواجهة الواقع الاسرائيلي بامر واقع فلسطيني من خلال تكثيف الفعاليات والتصدي لجرافات الاحتلال وحراسة الاراضي المهددة وزراعتها والوقوف في وجه البؤر الاستيطانية.
كما واعتبر منصور أن جهود توحيد المقاومة الشعبية لا تسير بالشكل الصحيح، رغم ان مؤتمر المقاومة الشعبية عقد لتوحيدها ولكن هناك اعمال ما زالت تجري بشكل منفرد.
وشدد على ان مؤتمر المقاومة الشعبية كان بداية جيدة ولكن يجب البناء عليه وتسخير كافة الجهود بما يصب في تعزيز صمود المواطن في ارضه.
وتتعرض كافة محافظات الضفة وخاصة الأغوار لاعتداءات ممنهجة من قوات الاحتلال ومستوطنيه تتمثل في عمليات التجريف والهدم واقتحام منازل المواطنين والتنكيل بهم؛ بدافع تهجيرهم.