ضيف الرايـة.. ريم تلحمي
الفنانة ريم تلحمي في ضيف الراية
بدأت الغناء في عمر صغير جدا عندما تم اكتشافها من قبل عائلتها وأساتذتها وكانت تغني في اطار ضيق تمثل في بلدتها شفا عمرو ومن ثم توسعت لتشمل البلدات المحيطة، توجهت لتكمل دراستها الجامعية واختارت تخصص ليس له علاقة بالفن بسبب عدم وجود استشارة موسيقية أو مرشد موسيقي لها، لم تكمل دراستها الجامعة وقررت ان تدرس الفن أو لا شيء.
عام 87 لم يكن هناك معاهد متخصصة بالموسيقى توجهت للجامعة العبرية ودرست هناك.
تقول الفنانة ريم تلحمي التي حلت على برنامج ضيف الراية، إن بداية الفن هي أن تحدد ماهية المسار الموسيقي الذي يرافق مسيرتك، أما عنها فانشدت للمكان الذي رأت فيه دوراً حقيقياً للفنان. واختيار أغانٍ تحمل رسائل البلد وعدم تفريغ الاغاني من معانيها هكذا كانت تنتقي ريم أغانيها اضافة الى ايمانها العميق أن الفنان عليه أن يعكس قضيته من خلال أغانيه.
مرحلة الانتفاضة الأولى فرضت على ريم نمط معين من الاغاني ومنها غناء قصائد محمود درويش لإيمانها بأن درويش وفلسفة قصائده تقول ما تريد أن تقوله ريم، إضافة الى توفيق زياد، سميح القاسم وراشد حسين. هذه القصائد التي غنتها ريم لكنها لم تسجل في حينها.
غنت ريم على أهم المسارح العربية والعالمية وشاركت في أهم المهرجانات العالمية ايضا.
ربما الحياة علمت ريم أن ما يسعى خلفه الانسان ليس بالضرورة أن يحصل عليه وأن ليس كل ما يمناه المرء يتحقق.
تقول إنه لم يعد ليدها طموح بأن تغني على أهم المسارح العالمية، رغم أن كل فنان يسعى في بداياته لملاحقة المهرجانات العالمية والمشاركة فيها.
وفي اغانيها تحب ان ترى الاغاني كائن قائم بحد ذاته غير مرتبط بشيء، وأن تكون مرتبطة بأفعال وأحداث وتتحدث عن هموم الناس ومعاناتهم.
تدرك ريم انها غير ناجحة في التسويق لنفسها وهو ربما سبب عدم مشاركتها بقوة في المهرجانات المحلية او حتى تكوين ثروة ويرجع ذلك الى اعتقاد ريم ان الاغاني هي من تسوق ذاتها لكن تأكدت فيما بعد ان هذا الاعتقاد خاطئ.
ريم التي تم اقصاؤها من المشاركة في المهرجانات المحلية كما تقول بسبب صراحتها وأنهم يخافون من هذه الصراحة اضافة الى ربطها بأحداث معينة كما تقول فعندما فاز زوجها المخرج والمسرحي كامل
باشا بجائزة افضل ممثل في فينيسيا عندما شارك زياد الدويري تم شن حملة على الفيلم والمخرج انذاك، وعندما ابدت رأيها في بعض الامور شعرت ان ان هناك ردود فعل عدائية اتجاهها وزوجها ومن بعد هذا الموقف شعرت ريم انها لم تعد تُطلب لأي عرض محلي.
ريم التي تمتاز بعنادها وصوتها القوي والحنون لم تأخذ حقها وشعرت بالظلم، هذه الانسانة البسيطة التي لا تهتم كثيرا لاناقتها وانما تهتم لادخال العنصر الفلسطيني بلباسها عندما تكون خارج الوطن كجزء من المسؤولية التي تشعر بها اتجاه وطنها.. كان الغناء الأقرب لقلبها ولكن المسرح كان يسعفها روحيا عندما كانت تغلق بواب الغناء.فهي مشاهدة مسرح جيدا قبل ان تكون ممثلة وتحب المسرح كثيرا كونه يخلق لهها مساحة من الحرية.
شاركت بالعديد من المسرحيات المهمة منها جدارية مجمود درويش، عرس الدم، خيل تايهة الذي حصل عام 2014 بالمغرب على افضل عمل عربي واخيرا الملح الاخضر التي حصلت فيها على جائزة افضل ممثلة.
وتستعد الان لعمل مونودراما " ممثلة وحيدة على المسرح" سيرى النور قريبا.
وتستعد الان لعمل مونودراما " ممثلة وحيدة على المسرح" سيرى النور قريبا.