غصن يشن هجوما ضاريا على شركة نيسان واليابان
قال كارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان للسيارات، إن ممثلي الادعاء اليابانيين عاملوه "بقسوة" وإنه كان ضحية منافسين داخل الشركة لطرده من قيادة شركة نيسان لصناعة السيارات.
وهذا أول حديث علني له منذ فراره من العدالة اليابانية.
وأوضح غصن، الذي كان نجما ساطعا في عالم صناعة السيارات، خلال مؤتمر صحفي استمر ساعتين في بيروت أنه لم يكن أمامه من خيار سوى الهرب مشيرا إلى أن البديل كان أن يقضي بقية حياته قابعا في اليابان دون محاكمة عادلة.
وفر غصن (65 عاما) من اليابان الشهر الماضي بينما كان في انتظار محاكمته في اتهامات بارتكاب مخالفات مالية وخيانة الأمانة واختلاس أموال من الشركة، وكلها اتهامات نفى ارتكابها.
وقال للصحفيين "أحسست كأني رهينة في بلد خدمته طيلة 17 عاما".
وفي أداء قتالي، كان يدحض التهم الموجهة له نقطة تلو الأخرى، الأمر الذي قال إنه كان ممنوعا منه من قبل. وشبّه القبض المفاجئ عليه بالضربة اليابانية الاستباقية لميناء بيرل هاربور خلال الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أنه فر للبنان الذي قضى فيه سنوات طفولته لتبرئة ساحته ورفض أن يقول كيف هرب مشيرا إلى وجود قصص متضاربة بشأن فراره المثير.
وقال "الاتهامات المنسوبة لي بلا أساس"، مؤكدا أن شركة نيسان والسلطات اليابانية تآمرتا لإسقاطه في أعقاب تراجع ثروات نيسان وانتقاما من تدخل الحكومة الفرنسية في تحالف الشركة مع رينو.
وقال المدعون في طوكيو إن مزاعمه بشأن وجود مؤامرة بين المدعين وشركة نيسان كاذبة وإنه أخفق في تبرير أفعاله.
وقال مكتب المدعي العام في طوكيو بعد حديث غصن "مزاعم المُدعى عليه غصن تتجاهل سلوكه تماما، وانتقاده المنحاز لنظام العدالة الجنائية اليابانية غير مقبول بالمرة".
وهزت قضية غصن المستمرة منذ 14 شهرا صناعة السيارات العالمية وقوضت تحالف شركتي نيسان ورينو الذي كان غصن العقل المدبر له، كما زادت من التدقيق في النظام القضائي الياباني.
وتحقق السلطات التركية واليابانية في كيفية فرار غصن إلى بيروت وأصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة حمراء لاعتقاله.
وقال غصن إن قرار الهرب "كان أصعب قرار في حياتي لكني كنت أواجه نظاما نسبة الإدانة فيه 99.4 في المئة، وأعتقد أن العدد أكبر بكثير بالنسبة للأجانب".
وأضاف "عندما وجدت أني طليق شعرت كأني وُلدت من جديد".