الذوادي: استضافة مونديال 2022 فرصة لإحداث تغييرات إيجابية في المنطقة
أكد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ تمثل فرصة جوهرية لإحداث تغييرات إيجابية في المنطقة، وذلك خلال حوار أجرته معه باكي أندرسون مذيعة سي إن إن على هامش فعاليات اليوم الثاني من منتدى الدوحة، مشيراً إلى أن تنظيم الحدث الكروي الأبرز في العالم من شأنه تصويب التصورات الخاطئة عن قطر والشرق الأوسط والعالم العربي.
وأضاف الذوادي: "لا شك أن استضافة البطولة الرياضية الأهم في العالم تمثل فرصة مثالية وأداة قوية تعود بالفائدة على المنطقة في تغيير الآراء المسبقة عن منطقتنا لدى الجميع بمن فيهم مشجعي كرة القدم. وسيشهد المونديال بناء جسور من العلاقات بين المشجعين الذين سيدعم كل منهم منتخبه المفضّل، لكن في الوقت ذاته ستترسّخ العلاقة بينهم من خلال حماسهم المشترك بكرة القدم."
وقال الذوادي: " لطالما كانت بطولة كأس العالم FIFA ™ فرصة لإطلاق تغييرات إيجابية. كل ما يتعيّن علينا القيام به هو مواصلة تحسين أدائنا الذي نجحنا في تطويره على مدى السنوات العشر الماضية، ونواصل في كل يوم تطوير ما نقوم به من عمل. وتستمر جهودنا في التغيير سعياً لتحسين حياة المزيد من الناس."
وحول الاستعدادات الجارية لاستضافة المونديال قال الذوادي: " تجري تحضيراتنا على قدم وساق وفق ما خططنا له، وسنعلن عن افتتاح ثلاثة استادات خلال العام المقبل. كما أن تنظيم بطولات مثل كأس الخليج العربي 24 وكذلك بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2019™ الجارية حالياً، يعد فرصة جوهرية لاختبار جاهزيتنا وتقديم لمحة عما تعد به قطر مشجعي المونديال، واضعين نصب أعيننا تلبية تطلعات المشجعين والزوّار القادمين إلى قطر في العام 2022."
وتطرّق الذوادي إلى قدرة كرة القدم على التقريب بين الجميع، وذلك في إجابته على سؤال حول مشاركة منتخبات السعودية والإمارات والبحرين في بطولة كأس الخليج العربي 24 التي استضافتها قطر مؤخراً، وقال: " تحمل هذه البطولة مكانة خاصة لدى شعوب الخليج، وجاءت هذه النسخة من البطولة لتؤكد على التزام قطر تجاه الفصل بين الأنشطة الرياضية والسياسة، إذ تتبنّي قطر تصوّراً يهدف إلى بناء منصات تجمع بين الناس رغم ما قد يطرأ بينهم من خلافات. لقد أسعدنا الترحيب بكافة الأشقاء الخليجيين خلال البطولة."
وحول رعاية عمال مشاريع المونديال، أجاب الأمين العام على سؤال حول تعاون اللجنة العليا مع مجموعة "سبيريت أوف شانكلي" التي تعتبر إحدى أبرز روابط المشجعين الداعمة لنادي ليفربول الإنجليزي، وهو التعاون الذي أثار تساؤلات حول قضايا رعاية العمال في قطر، وقال: " قمنا بالتواصل فعلاً مع ليفربول و "سبيريت أوف شانكلي" وأكدنا على استعدادانا للإجابة على كافة الاستفسارات والتساؤلات بهدف تصحيح التصورات غير السليمة. نحرص على الصراحة والشفافية، ونؤكد أن التقدم الذي أحرزناه يعكس القيم التي يؤمن بها بلدنا. وأعتقد أن النادي وروابط مشجعيه أدركوا جديتنا في هذا الشأن، ونتطلع إلى استقبالهم في قطر، ونحن على يقين أن مشجعي ليفربول سيجدون هنا احتفالية كروية تعكس التنوّع والثقافات المتعددة التي تزخر بها قطر."
وكان سعادة الأمين العام قد أجرى أمس عدداً من اللقاءات على هامش اليوم الافتتاحي لمنتدى الدوحة، حيث التقى فخامة السيد بول كاغامي، رئيس جمهورية رواندا، واستعرضا أوجه التعاون بين قطر ورواندا على طريق استعداد البلاد لمونديال 2022، وكذلك أنشطة الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا، والذي يتعاون مع وزارة الرياضة الرواندية لإطلاق مشروع تجريبي يستهدف الشباب في العاصمة كيغالي، وسيعمل الجيل المبهر مع عدد من الشركاء في رواندا لتطوير مرافق رياضية، وتدريب مدربين روانديين، وتنفيذ أنشطة برنامج كرة القدم من أجل التنمية.
كما التقى سعادة السيد حسن الذوادي سعادة السيد أوتو رامون سوننهولزنر، نائب رئيس جمهورية الإكوادور، لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز أوجه التعاون خلال مشاركة قطر في نسخة العام المقبل من بطولة كوبا أمريكا. ويلعب منتخبا البلدين ضمن مجموعة واحدة في البطولة التي تستضيفها كل من الأرجنتين وكولومبيا في صيف 2020.
وخلال لقائه مع سعادة السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ناقش سعادة الأمين العام علاقات الشراكة المستقبلية بين اللجنة العليا والأمم المتحدة، كما ألقى الضوء على استضافة قطر لمونديال 2022 ودورها في التقريب بين الشعوب من مختلف أنحاء العالم.
وشملت لقاءات الذوادي أمس لقاءً جمعه بسعادة السيد فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث استعرض المبادرات الرامية إلى مكافحة كافة أشكال التطرف. كما التقى اللورد بيتر ماندلسون الذي شغل عدداً من الحقائب الوزارية في الحكومة البريطانية، قبل أن يتولى رئاسة شبكة السياسات.
يشار إلى أن منتدى الدوحة تأسس عام 2000، وهو منصة للحوار العالمي حول أبرز التحديات التي تواجه العالم، ويشجع المنتدى على الحوار، وتبادل الأفكار، وصياغة السياسات والتوصيات القابلة للتطبيق.