خارطة طريق الانتخابات الإسرائيلية المقبلة
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، خارطة لطريق الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، والتي يتوقع إقرارها خلال الساعات القليلة القادمة؛ وذلك مع فشل الأحزاب في التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة.
وفي حال عدم تشكيل حكومة، حتى مساء غد الأربعاء، تصبح الانتخابات المبكرة واجبة طبقا للقانون، وحينها ستكون الثالثة خلال أقل من عام، بعد انتخابات أولى أُجريت في نيسان وثانية في أيلول.
وقالت "هآرتس" إن وجود مرشح لتشكيل الحكومة بدعم 61 من أعضاء " الكنيست " بحلول مساء الأربعاء، بات فرصة ضئيلة جدا في ظل حالة التجاذب السياسي والمواقف التي يتبناها كل حزب.
ولفتت إلى أنه في الأيام والأسابيع المقبلة ستبدأ أولى خطوات الانتخابات بتجهيز الأحزاب للقوائم الخاصة بها، حيث قرر "الليكود" من جديد إجراء انتخابات داخلية في حال تم حل "الكنيست" والتوافق على إجراء انتخابات جديدة يوم غد الأربعاء.
وبحسب "هآرتس"، فإن الانتخابات المقبلة قد تشهد تحالفات وانقسامات جديدة في صفوف قوائم شاركت في الانتخابات الأخيرة، وقد ينضم لاعبون جدد للساحة السياسية.
وستبدأ خارطة طريق الانتخابات، بتجهيز صناديق الاقتراع الرسمية في الثامن من كانون الثاني المقبل لتصبح بعد ثلاثة أيام جاهزة.
وستقدم الأحزاب المتنافسة في الرابع عشر من الشهر نفسه، قوائم المرشحين نيابة عنهم إلى لجنة الانتخابات المركزية، حيث ستشرع لجنة لمراجعة تلك القوائم، ويتم منح "الجمهور الإسرائيلي" أسبوعا واحدا لتقديم أي التماس ضد أي من القوائم.
وفي الأول من شباط ستنشر اللجنة الانتخابية قوائم المرشحين المعتمدين للانتخابات، حيث سيتم في العاشر من ذات الشهر نشر إعلانات عامة بشأن القوائم وتوضيحات للناخبين حول إجراء العملية الانتخابية.
وسيسمح ابتداء من السابع عشر من ذات الشهر، بدء الحملة الانتخابية عبر البث التلفزيوني والإذاعي، وكذلك إجراء استطلاعات للرأي، ومقابلات تلفزيونية مع أعضاء الأحزاب المرشحين للانتخابات.
وتبدأ أولى عمليات الانتخابات، في التاسع عشر من الشهر ذاته بفتح التصويت في سفارات إسرائيل بالخارج.
وفي العشرين من شباط، سيكون الموعد النهائي الذي يسمح فيه للأحزاب بإخطار لجنة الانتخابات المركزية بتوقيع بعضها البعض "اتفاق فائض أصوات"، أو اتفاقيات لتكوين تحالفات وقوائم مشتركة، وذلك تمهيدًا لنشر القائمة النهائية للمرشحين في الثاني والعشرين من الشهر ذاته.
ووفقا للصحيفة العبرية، ستجري الانتخابات في الثاني من آذار/ مارس 2020، كما حدد بذلك من قبل الأحزاب الإسرائيلية، على أن يتم نشر النتائج الرسمية من قبل لجنة الانتخابات في العاشر من الشهر ذاته، ويسمح بتقديم الطعون في نتائجها حتى الرابع والعشرين من ذات الشهر.
ويوم أمس الاثنين، دعا بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المؤقت، أفيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، إلى مفاوضات سريعة لتشكيل "حكومة وطنية" خلال الساعات المتبقية قبل حل "الكنيست" والتوجه إلى انتخابات ثالثة.
وكتب نتنياهو عبر تويتر : "يوجد خيار واحد فقط لمنع الانتخابات غير الضرورية"، داعيا ليبرمان "للدخول في مفاوضات سريعة خلال الـ 48 ساعة المتبقية لتشكيل حكومة وطنية قوية لإسرائيل".
وقال: أناشد غانتس ولابيد وليبرمان أن يجتمعوا لبذل جهد أخير لمنع هذه الانتخابات غير الضرورية وإنشاء حكومة وطنية قوية لإسرائيل.
وتعقيبا على ذلك، قال حزب "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس : "الشيء الوحيد الواضح هو رغبة نتنياهو في جر إسرائيل إلى مزيد من الانتخابات، فقط من أجل الحصانة"، مضيفا : "نتنياهو حِل عن إسرائيل".