عاصمة الثقافة العربية 2020
ذاكرة بيت لحم المصورة أول مشروع ينجز ضمن الإستعدادات لفعالية بيت لحم
أنهى الأكاديميان والإعلاميان الدكتور سعيد عياد رئيس دائرة اللغة العربية والإعلام في جامعة بيت لحم والأستاذ خالد الفقيه أستاذ الإعلام في الجامعه العمل على إنتاج 40 حلقة تلفزيونية ضمن مشروع "ذاكرة بيت لحم المصورة" الذي كان قدماه للجامعة ضمن إستعدادات مدينة بيت لحم للاحتفال بالمدينة كعاصمة للثقافة العربية 2020 وبذلك يكون المشروع الأول الذي أنجز حتى الأن والمتعلق بالاستعداد للفعالية الكبرى مطلع العام القادم.
وقال الدكتور سعيد عياد إن الحلقات المختارة جرى إنتقاؤها بعناية وهي تسلط الأضواء على معالم دينية وثقافية وحضارية على مستوى محافظة بيت لحم وجاءت على شكل بحث علمي مكتمل الأركان إذ سبق العمل في التصوير والمونتاج والإخراج جمع معلومات ومقابلات كافية تتعلق بكل موقع جرى إختياره مع يقننا بأن المحافظة تزخر بألاف الزوايا والقضايا والإنجازات التي تستحق العمل عليها وهو أمر نطمح لتنفيذه مستقبلاً.
وأضاف: لقد سعينا من خلال هذا المشروع لإحداث نقلة في البحث العلمي ونقلة للحالة المرئية التي من شأنها أن تكون مرجعاً للباحثين عدا عن أنها وظفت التقنيات الإعلامية المعاصرة في العمل حيث كثفنا منتج كل حلقة في حدود دقيقتين ليتسنى لمختلف الجهات الرسمية والأهلية إستخدامها بشكل غير ممل في الترويج للسياحة والاقتصاد والتعريف بكنوز المحافظة ومحتوياتها بالإضافة لتسليط الأضواء على معاناتها وسكانها مع الاحتلال الذي يمارس أبشع صور التضييق والتنكيل بحقها.
وقدم عياد المشرف على إنتاج ذاكرة بيت لحم المصورة شكره لجامعة بيت لحم ووزارة التربية والتعليم العالي على تبني الفكرة ودعمها مشيراً إلى إنطلاق العمل كذلك على إنتاج فيلم وثائقي توثيقي يتناول تاريخ وحاضر المحافظة للمناسبة ذاتها معرباً عن أمله في الإنتهاء من الفيلم خلال أشهر معدودة ليكون كذلك الأول من نوعه الذي ينتج حول بيت لحم ومكانتها وحضورها.
من جهته قال مخرج العمل خالد الفقيه لقد إعتمدنا طرق حديثة في العمل والإخراج التلفزيوني بحيث يتم تكثيف كل حلقة من مشروع ذاكرة بيت لحم المصورة تغطي مساحات هامة من فسيفساء المحافظة الزاخرة بحيث يكون بمقدور المشاهد الذهاب في رحلة قصيرة لسبر أغوار مكنونات ربما تكون المرة الأولى التي تتسنى فيها الفرصة له للإطلاع عليها ومعايشة تفاصيلها مقدماً شكره لكل من تعانوا في إخراج الفكرة للنور.
وأوضح الفقيه أن العمل تطلب جهوداً إستثنائية في البحث والسفر والتصوير والوصول للمناطق التي تم إختيارها للتصوير وقال لقد وضعنا قائمة طويلة تستهدف المناطق المختلفة في بيت لحم قبل التوافق على الحلقات الأربعين والتي شملت من ضمن ما تناولت المخيمات الفلسطينية في المحافظة وطريق واد النار وتحفة دير مار سابا ودير الجنة المقفلة وبرك سليمان ودير مار شربل ودير كنيسة مار جرجس في الخضر وخربة زكريا وشوشحلة وخربة تقوع وكنيسة المهد ومغارة الحليب ومدن بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا والاستيطان وجدار الفصل العنصري وقصر جاسر والطوائف المسيحية في المحافظة وجامعة بيت لحم ودار الندوة وغيرها.
جدير بالذكر أن مشروع ذاكرة بيت لحم المصورة من تصوير ومونتاج محمد الرفاعي الذي إعتمد خلال التنفيذ على تقنيات تصوير ومونتاج متنوعة أضافت على العمل لمسات فنية رائعة.
هذا ويعمل عياد والفقيه على إطلاق مشروع نوعي أخر العام القادم يمتاز بنوعيته ويوثق للحياة في محافظة بيت لحم ليكون مرجعاً للباحثين والطلبة والمؤسسات المختلفة على الصعيدين المحلي والدولي بما ينقل الصورة والرواية الفلسطينية للعالم ويؤرخ لها.