مقارنة قاسية
نشطاء ينتقدون تفاهمات حماس ويستعرضون انجازات اتفاق أوسلو
يثور جدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول التفاهمات أو الهدنة طويلة الأمد بين حماس واسرائيل بعد اعلان رئيس حكومة الاحتلال الانتقالية بنيامين نتنياهو عن اتصالات غير مباشرة جارية مع حركة حماس للتوصل لاتفاق طويل الأمد في قطاع غزّة، وتصريح رئيس أركان جيش الاحتلال كوخافي عن "اتجاه إيجابي بشأن مسألة التسوية مع حماس".
في المقابل نفى نائب رئيس "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، أن يكون قد طُرح على حركته هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل؛ بعد عدم مشاركة الحركة في المواجهة الاخيرة بين حركة الجهاد الاسلامي وجيش الاحتلال، والشروع في اقامة مستشفى ميداني امريكي.
الفضاء الأزرق تناول بشكل واسع مقارنة بين التفاهمات التي تسعى لها حركة حماس واتفاق السلام الذي دشنته منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
وقال الناشط حسام الأسطل أن اتفاق أوسلو أعاد إلى ارض فلسطين نصف مليون لاجئ وأدى الى اقامة مؤسسات الدولة بكل مكوناتها السياسية والأمنية، وبناء مطار دولي وميناء وفتح الممر الامن بين غزه والضفة وانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف واخيرا افشال صفقة ترامب "صفقة القرن".
وفي مقارنة مع التفاهمات التي تعمل حركة حماس على ابرامها كانت النتيجة منح مالية محدودة ومستشفى عسكري لا يوزاي حجم الماسي خلال حكم حماس من شهداء وحروب وجرحى ومعاقين وهجرة عشرات الشبان وتدمير الاف البيوت، يقول الأسطل.
فيما قال الناشط الاجتماعي جميل عبد النبي: "من المفيد تذكير أصحاب الذاكرة الضعيفة، أو تلك التي تتعمد النسيان أن أوسلو الهزيلة- على حد وصف مخالفيها- كانت قد جلبت لنا هذا، وأكثر منه، دون أن يقدمه جالبوه على أنه نهاية مطاف مطالبهم الوطنية، ولا ثمناً لهدنة طويلة المدى".
وعرض الناشط الاجتماعي حسن الداودي اعلان على صحيفة القدس عام 1999 قائلا: "قبل عشرين سنة كنا بدنا نشتري طائرات من روسيا لتحط في مطارنا في رفح"، وذلك تعليقا على التفاهمات المحدودة والمجهولة.
بدوره الناشط الاجتماعي شجاع الصفدي تحدث عن كارثة حكم حركة حماس خلال 13 عام ومخاطر ذلك.
كما عددت الناشطة تغرير القططي نتائج مسيرات العودة بوصفها " معركة ذات المصاري" ونتائج ذلك بعد مئات الشهداء والاف الجرحى.
فيما عرض الكاتبان مروان أبو شريعة وعبد الله أبو شرخ خطورة التفاهمات التي تؤدي الى فصل غزة عن الضفة الغربية ومخاطر ذلك الوطنية.