لا جدية في الانتخابات
عمرو: المنظمة على الرف والخمول يسيطر على الطبقة السياسية
قال القيادي في حركة فتح نبيل عمرو إن المجلس المركزي لم ينعقد بشكل دوري خلافا لما اتفق عليه بعد انتخابات المجلس الوطني، مبيناً أن هذا يندرج في سياق ما أسماه تهميش منظمة التحرير برمتها.
واضاف عمرو في حديث لـ"زاوية 90" عبر راية ان هناك اشياء كثيرة نحتاجها من منظمة التحرير والمنظمة لا تعمل، لافتا الى ان المجلس المركزي اتخذ منذ سنوات قرارا بضرورة عقد اجتماعات دورية كل 3 اشهر ولكن لم يطبق.
واعتبر أن اللغز الذي يقف وراء ذلك يجب أن يُحل.
وتابع: المنظمة اصبحت على الرف وذلك يعود لما اسماه "عدم وعي الطبقة السياسية الفلسطينية لاهمية المنظمة"، مشيرا الى "الخمول" يسيطر على تلك الطبقة.
واستطرد عمرو: "نحن افشلنا المجلس الوطني الذي عقد في رام الله مؤخرا إذ جعلناه مجرد منبر للخطابة وعندما يفشل المجلس الوطني لا يمكن ان ينجح المركزي وعندما لا ينعقد المركزي تذهب صورة اللجنة التنفيذية وهكذا دخلنا في مسلسل الضعف ثم الضعف الى ان اصبحت المنظمة كأنها ذكرى من الماضي".
وأكد القيادي في فتح انه في حال لم يكن هناك وعي جدي من قبل الطبقة السياسية واطارات منظمة التحرير التي "اصبحت رمزية" حول اهمية المنظمة، ستندثر وتصبح مثل الهيئة العربية العليا مجرد ذكرى.
وحول الانتخابات التشريعية والرئاسية المزمع عقدها، اشار عمرو الى ان المقدمات لا تشير الى جدية الانتخابات، موضحا بانه ينظر اليها من جهة من المسؤول عن عدم اجرائها وليس كيف تجرى ومتى.
واضاف بان قضية الانتخابات تستخدم كسجال بين الفصائل والقوى السياسية وليس كهدف يجب ان يتم بنجاح لإنقاذ الوضع السياسي الفلسطيني من التدهور المتلاحق الذي وقع فيه.
وعن التجديد داخل منظمة التحرير من خلال الانتخابات، بين عمرو انه جرى تأجيلها واتفق انه لا يمكن ان تتم لان الدول التي يتواجد فيها غالبية فلسطينية في الخارج لا يمكن ان تسمح باجراء انتخابات للمجلس الوطني.
لكن عمرو لفت الى ان الحل لهذا الموضوع يتم من خلال اجراء انتخابات تشريعية جدية بالتالي يكون اعضاء المجلس التشريعي اعضاء تلقائيون بالمجلس الوطني، فيما يتم الاتفاق على صيغة مؤقتة لاعضاء الوطني في الخارج من خلال اختيار ممثلين عنهم بحسب عمرو.
واكد انه في حال تمت الخطوات السابقة عندها يتم استعادة برلمان الشعب الفلسطيني وهو المجلس الوطني.
ولفت عمرو الى ان رئيس المجلس الوطني الحالي غير قادر على تأدية هذه المهام قائلا: "نحن بحاجة الى مجلس وطني جديد ينتخب رئيس يؤدي مهامة بشكل جيد".