حماس ترد على الإنتقادات بشأن المستشفى الامريكي
قال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم في تصريحات صحيفة اليوم الأربعاء، إن المستشفى الدولي جزءٌ من التفاهمات التي تمت بين والفصائل والاحتلال برعاية مصرية والأمم المتحدة، بهدف التخفيف من الأوضاع الصحية الصعبة في قطاع غزة.
وأضاف: "حددننا موقفنا منذ البداية، أننا سنتابع أداء هذه المستشفى، وهي ستعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتحت متابعة الجهات المختصة في وزارة الداخلية، كأي جهة أو مؤسسة عاملة في القطاع، مشيراً إلى أنه في حال قدرت جميع الجهات المختصة بأن هذا المستشفى لن يخدم ولا يلبي ما نطمح إليه، يمكن لنا الطلب منه مغادرة القطاع".
واستدرك قاسم: "لكن ما تفعله السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وتصريحات قياداتها، مبنية على معطيات كاذبة لا أساس لها من الصحة، ونسجوا بعض المعلومات من وحي الخيال، ولا تستند إلى شيء حقيقي أو واقعي".
وأوضح المتحدث باسم حركة حماس أن الحكومة برئاسة اشتية التي تهمل الأوضاع في غزة، جزء من أساس تردي الأوضاع الإنسانية، وتتعامل بالمناطقية والفئوية الواضحة، والإجراءات التي اتخذت من قبل أبو مازن في القطاع، هي إجراءات انفصالية، مؤكدا أن حماس لن تسمح بفصل غزة عن الوطن والضفة الغربية.
وشدّد قاسم على أن "إجراءات عباس ضد غزة تضعف الحصانة الوطنية التي يتمتع بها شعبنا، والحكومة مسؤولة عن هذه الأوضاع، معتبرا أن تصريحات اشتية والأحمد "فيها نبرة تخوينية مرفوضة وطنياً وأخلاقياً وسياسياً، ومن المؤسف أن تخرج مثل هذه التصريحات في ظل موقف حماس الإيجابي من موضوع الانتخابات الذي فتحت الأجواء أمام إجرائها، ومن المؤسف أن تخرج التصريحات من قبل رئيس الحكومة أو قيادات فتحاوية ضد حركة حماس والمقاومة في غزة".
وجدد قاسم التأكيد على أن قوى المقاومة هي الأحرص على أمن قطاع غزة واستقراره وحفظه من أي اختراق أمني، وقد "شاهد العالم كله برنامج (ما خفي أعظم) عبر شاشة قناة (الجزيرة)، والتضحية التي قدمتها كتائب القسام من أجل صد التوغل في قطاع غزة، وكيف ردت المقاومة في "حد السيف" على هذا الاعتداء، ومحاولة اختراق قطاع غزة"، وفق قوله.
وأضاف: "نحن أكثر حرصاً على أمن وسلامة قطاع غزة، وما يتم الحديث به من قبل حركة فتح، مزايدات للتغطية على جريمتها المتواصلة، فيما يسمى بالتنسيق الأمني في الضفة الغربية لمنع أي نشاط للمقاومة، معرباً عن استغرابه من تبني السلطة هجومها على حماس من أخبار تخرج من الجانب الإسرائيلي، ومعتمدة على رواية الاحتلال".
ويما يتعلق ببيان مفتي القدس، بشأن المستشفى الأمريكي، قال قاسم: "لا يليق إقحام المؤسسات الدينية ضمن آلة الدعاية لحركة فتح، عبر استخدام بعض الجهات ذات الطابع الديني، في الخلافات السياسية بين القوى، ولا ينبغي للسلطة أن تخلط بين المؤسسات في المجالين الديني والسياسي، وأن تحافظ على خصوصية الجهات الدينية، بدلاً من إقحامها في المجال السياسي".