في سوق الحسبة
الإحتلال يقرر بناء حي استيطاني جديد في الخليل العتيقة
قرر وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، إقامة حي استيطاني جديد في منطقة سوق الجملة (الحسبة) في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بينيت أوعز بالبدء بتخطيط بؤرة استيطانية جديدة في سوق الجملة في الخليل، بهدف خلق تواصل جغرافي بين البؤر الاستيطانية والحرم الابراهيمي.
وحذر رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، من خطورة قرار وزير جيش الاحتلال الذي سيشعل المنطقة برمتها، وسيدفع الوضع إلى انفجار لا يحمد عقباه، مؤكداً أن بلدية الخليل وبناءً على توجيهات القيادة الفلسطينية، ستضع كل إمكانياتها لإفشال هذا القرار وحماية الأرض الفلسطينية والحفاظ على أملاك المواطنين وتواجدهم فيها.
وأوضح أنّ أي تجاوز بالخليل سيجر المنطقة بأكملها إلى حالة تأزم، وأن على العالم الخروج عن صمته وإجبار حكومة الاحتلال الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وأن تكون تحت القانون الدولي الذي يُجرم أي تغيير على أرض محتلة.
بدورها، ناشدت بلدية الخليل دول العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لحماية البلدة القديمة ومبانيها وحواريها من الهدم، وتغيير معالمها من خلال بناء أحياء استيطانية مكانها، من قبل حكومة الاحتلال.
وقال خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش، إن هناك مخططات مبيتة من قبل الاحتلال لتسريع عملية التهويد التي تجري على قدم وساق في الخليل القديمة، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت سوق الخضار المركزية وسط المدينة والذي تعود ملكيته لبلدية الخليل والأوقاف الإسلامية والأهالي، عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي، رغم وجود عدة قرارات بفتحه وإعادة الحياة فيه.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعشرات المستوطنين، قد هددوا اليوم الأحد، أصحاب المحال التجارية قرب الحرم الإبراهيمي وسط الخليل بإغلاقها وإخلاء المنطقة بقوة السلاح.