تكريم المدارس الفائزة بجائزة المدرسة الدولية (ISA)
إحتفل المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية و"الانروا"، مؤخراً، بالمدارس الفلسطينية الفائزة بجائزة المدرسة الدولية (ISA) للعام 2019، بمشاركة مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم أيوب عليان، ومدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين مارتن دالتري، ورئيس وحدة المنهاج والنمو المهني في الانروا بغزة سهى داوود، ورئيس برنامج الانروا التعليمي في الضفة الغربية معاوية اعمر، وحضور مسؤولين في السلك التعليمي الفلسطيني ومشرفين ومعلمين من المدارس الفائزة وممثلين عن المؤسسات الشريكة.
تم في الحفل الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني في مدينة رام الله تكريم 114 مدرسة فائزة بالجائزة لهذا العام، شملت مدارس حكومية وأخرى تابعة لــ"الانروا" في محافظات الضفة والغربية وقطاع غزة. كما تم تكريم فريق سفراء برنامج ربط الصفوف الدراسية لدورهم الفعال في البرنامج.
يُعد برنامج المدرسة الدولية (ISA) التي إستهدف المدارس الفلسطينية، وتم بإشراف من المجلس الثقافي البريطاني وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم و "الانروا" من المبادرات النوعية في قطاع التعليم بتركيزها على إدماج البعد الدولي في المناهج المدرسية ضمن جهد تحسين أداء التعليم وتطوير جودته في فلسطين. فيما إستندت النتائج على تقييم فريق سفراء جائزة المدرسة الدولية والذي يضم خبراء من وزارة التربية والتعليم، والأونروا في الضفة الغربية وغزة.
تميز برنامج المدرسة الدولية بتوفير أجواء تنافسية بين المدارس وإعداد الطلبة للحياة والعمل وتحفيزهم على الإهتمام بالثقافات والقضايا الدولية، إلى جانب إكسابهم مهارات ومعارف متنوعة، وتعزيز مفاهيم؛ كالقيادة، والتعليم الرقمي، والعمل الجماعي، والتفكير النقدي والإبداعي، والمواطنة، والتواصل مع الأخرين.
شراكة فاعلة لإدماج البعد الدولي في التعليم
من جانبه، أكد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم أيوب عليان على أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحسين جودة التعليم وتحت كل الظروف على أرض فلسطين، في الضفة وغزة على حد سواء، مشيداً بالشراكة المتأصلة مع المجلس الثقافي البريطاني والانروا، منوهاً بأن برنامج ربط الصفوف المدرسية جزء مهم من هذا التعاون.
وأضاف بأن برنامج المدرسة الدولية جهد نوعي في إطار العمل على تطوير التعليم في فلسطين خاصة التركيز على إثراء جوانب مهمة للطالب في ظل التطور وتسارع المعلومات والإتصال الرقمي، موضحاً بأن الأثر المهم على طلبة المدارس المشاركين هو إكتسابهم مهارات وقدرات من خلال التبادل الدولي وبناء الشراكات في إطار المدرسة.
من جهته، أشاد مدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين مارتن دالتري بحصول 114 مدرسة فلسطينية على الجائزة لهذا العام من الضفة الغربية وغزة والقدس، منوهاً بأن تضمين التعلم الدولي في الصف الدراسي أمر أساسي لتعميق فهم الطلبة للعالم المحيط. وأشار إلى أننا نعمل على تعزيز التعليم والتعلم لطلبة المدارس الفلسطينية من خلال عملنا لتدريس اللغة الإنجليزية وبرنامج ربط الصفوف الدراسية بالشراكة مع وزارة التنمية الدولية وزارة التربية والتعليم والانروا.
وأضاف بأن نصف السكان الفلسطينيين ممن هم أقل من 30 عامًا، وهو الأمر الذي يتطلب منا مساعدة الشباب على اكتساب مهارات التعلم والعمل من أجل مستقبلهم في الاقتصاد العالمي، إلى جانب الوصول إلى تعليم جيد للمساهمة الإبجابية في المجتمع. وهو الأمر ذاته الذي نعطيه لشبابنا في بريطانيا من خلال تطوير مهاراتهم وأفقهم لأجل عالم مُعولم.
وبين دالتري بأن المجلس يهدف إلى إيجاد فرص تعليمية للشباب الفلسطيني وإتاحة المجال للتشبيك مع المجتمع والمؤسسات في المملكة المتحدة، منوهاً بأن جائزة المدرسة الدولية جزء من عملنا، وهي نظام اعتماد عالمي يعترف بالممارسات الجيدة في دمج البعد الدولي في المدرسة.
كما أوضح بأن برنامج ربط الصفوف الدراسية يُركز في مرحلته الرابعة على تطوير المهارات الأساسية أو القابلة للتحويل، والتطوير المهني للمعلمين وقادة المدارس، والشراكات الدولية، وحوار السياسات، وموارد التعليم والتعلم عبر الإنترنت.
إلى ذلك، أشاد رئيس برنامج الانروا التعليمي في الضفة الغربية معاوية اعمر بالشراكة الوطيدة مع وزارة التربية والتعليم والمجلس الثقافي البريطاني، مبيناً أهمية برنامج ربط الصفوف المدرسية الذي يُشرف عليه المجلس الثقافي البريطاني والذي يشمل مدارس الأنروا في الضفة الغربية، موضحاً بأنه عامل مهم لتطوير وتنمية القدرات والكفايات لدى الطلبة في سياق منظومة القيم الإنسانية والحقوق المشتركة عالمياً في مجال التربية والتعليم.
إنجاز جديد لقطاع التعليم الفلسطيني
يُشكل هذا الفوز إنجازاً لافتاً لقطاع التعليم الفلسطيني في أبرز برنامج دولي يختص بتقييم ملف إنجاز المدارس وفق معايير محددة بما فيها مقياس الجهد والعمل على إدماج البعد الدولي في المناهج الدراسية أو في إدخال أو إثراء ممارسات التعليم والتعلم أو تطوير مهارات جديدة. فيما يتم التقييم في إطار عمل جماعي وشراكات في مجال التعليم تشمل تعزيز التبادل الدولي وإيجاد روابط مع المعلمين في البلدان الأخرى.
كما يُمثل برنامج المدرسة الدولية (ISA) نموذجاً للشراكة الفاعلة في تطوير التعليم، فهي جزء من برنامج ربط الصفوف في المدارس الفلسطينية، الذي يتم بتمويل مشترك من المجلس الثقافي البريطاني ووزارة التنمية الدولية، ويُنفذ في فلسطين والعديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يُشار إلى أن برنامج المدرسة الدولية (ISA) يُنظم سنوياً في العديد من دول العالم بإشراف المجلس الثقافي البريطاني، وتتاح للمدارس في هذه الدول فرصة للمشاركة والتنافس فيه. وتكمن أهمية الفوز كونها تمثل إعترافاً بأن المدرسة أضفت بُعداً دولياً للمنهاج التعليمي من خلال تنفيذ أنشطة بالشراكة مع مدارس من دول أخرى، إلى جانب ما تضيفه للطلبة من مهارات متنوعة ومعرفة ثقافية وعلمية.