بعد توجيه لائحة اتهام ضده.. فضيحة جديدة تلاحق نتنياهو
كشف موقع إسرائيلي، اليوم الاثنين، عن فضيحة جديدة تلاحق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، تتعلق بدعم صفقات استثمارية في إنتاج الغاز الطبيعي بالشراكة مع أحد أقاربه.
وذكر موقع "زمان يسرائيل" في تقرير له أن ابن عم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رجل الأعمال ناتان ميليكوفسكي، استثمر في تكتل شركات يوناني ضخم، بالتوازي مع دفع نتنياهو لعقد صفقة خط أنابيب مع قبرص واليونان.
وأوضح التقرير، أنه في أواخر شهر يونيو، قامت شركة ميليكوفسكي، "جوردان إنترناشونال"، بشراء شركة "هيلينك ستيل"، التي اعتبرت لعدة سنوات ثاني أكبر شركة للصلب في اليونان. بحسب "روسيا اليوم".
وأشار التقرير إلى أن مصنع "هينلينك ستيل" الذي يقع بالقرب من ثيسالونيكي قد توقف عن العمل منذ خمس سنوات في خضم الأزمة الاقتصادية في اليونان، واستأنف نشاطه في الأسبوع الماضي فقط، مع الاستثمار الجديد في الشركة.
وقال التقرير إنه من المتوقع أن تقوم شركة "جوردان إنترناشونال" باستثمار مبلغ 100 مليون يورو (110 مليون دولار) في المصنع، الذي من المتوقع أن يصل إنتاجه إلى حوالي 350,000 طن في السنة.
وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت شركة "خطوط الغاز الطبيعي لإسرائيل"، وهي تكتل شركات للغاز تابع لإسرائيل، على مذكرة مع شركة "IGI بوسايبدون"، وهو مشروع مشترك بين "المؤسسة العامة اليونانية للغاز" وشركة "إديسون .S.p.A" الإيطالية، لبناء شبكة خطوط أنابيب تربط بين احتياطيات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط والسوق الأوروبية.
ووفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل" الناطق بالعربية، فقد كان نتنياهو من بين الشخصيات الإسرائيلية الرئيسية التي ضغطت من أجل التوقيع على صفقة خطوط الغاز في إطار استراتيجية إسرائيلية أوسع لتطوير علاقات استراتيجية أوثق مع اليونان وقبرص.
ووفقا للموقع، فإنه لا يوجد دليل على تنسيق بين نتنياهو وميليكوفسكي، "لكن التقارب بين سياسة الطاقة الإقليمية لنتنياهو واستثمار ميليكوفسكي في شركة قد تستفيد من هذه السياسة يثير أسئلة بكل تأكيد".
وكانت علاقات نتنياهو بميليكوفسكي موضع تدقيق من قبل، فقد تلقى رئيس الوزراء مئات آلاف الدولارات كدعم مالي من ميليكوفسكي من أجل تمويل دفاعه القانوني في تحقيقات الفساد ضده.
وبحسب تقارير في وقت سابق من هذا العام، حقق نتنياهو عائدات تزيد عن 700 بالمئة من أسهم اشتراها من شركة "سيدريفت كوك" وهي شركة للصلب كان يملكها ميليكوفسكي، وبيعت لشركة "تيسن كروب" الألمانية لصنع السفن، قبل اندماجها مع شركة "غراف تيك"، التي يمكلها ميليكوفسكي أيضا.
وارتبط اسم "تيسن كروب" بالتحقيق المسمى بـ"ملف 3000"، والذي تورط فيه عدد من المقربين من نتنياهو، ولكن ليس رئيس الوزراء نفسه، بشبهة تلقيهم رشاوى في إطار فضيحة فساد ضخمة في صفقة اشترت فيها الدولة سفن قوات بحرية وغواصات من الشركة بمليارات الشواقل.