جراحة الأعصاب بالمقاصد تدخل تقنيات لاستئصال أورام قاع الجمجمة بواسطة المنظار
ما يزال قسم جراحة الأعصاب في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية مواصلا إنجازاته المتميزة، والتي تجرى بأحدث التقنيات الطبية والطرق العلاجية الجديدة، حيث كان آخرها البدء بإجراء عمليات دقيقة بواسطة تقنية المنظار؛ أهمها جراحة أورام قاع الجمجمة وإزالة أورام الغدة النخامية، إلى جانب علاج بعض حالات الاستسقاء الدماغي، وذلك بمهارة وكفاءة عالية، باتباع المعايير المعتمدة في أفضل المشافي والمراكز العالمية.
حيث سجل الطاقم الطبي لجراحة الأعصاب في المقاصد نجاحا باهرا في عدد من العمليات من استئصال أورام قاع الجمجمة دون الحاجة إلى جراحة الدماغ المفتوح، وذلك عبر استخدام المنظار عن طريق ثقب في الأنف والجيوب الأنفية، حيث يتمكن الجراح من الوصول إلى مناطق بعيدة داخل الدماغ وبالتالي التمكن من علاج أورام الدماغ أو استئصالها، وتجنب هذه التقنية المريض الأساليب الجراحية التقليدية التي تتطلب إحداث شقوق جراحية طويلة، كما تؤهله للتعافي بشكل أسرع وبمضاعفات أقل.
كما أجرى بنجاح تصل نسبته إلى 90-95 % العديد من العمليات الدقيقة في هذ المجال، منها عملية إزالة لورم في قاع الجمجمة في الغدة النخامية من خلال الأنف، جرى فيها استخدام جهاز الميكروسكوب وجهاز المنظار لمريضة تعاني من زيادة في إفراز هرمون.
ومكنت تقنية المنظار الحديث الطواقم في القسم أيضا من إجراء عمليات الاستسقاء الدماغي وتحويل مجرى السائل الشوكي في الدماغ كبديل عن عمليات فتح الجمجمة، وذلك عن طريق استخدام المنظار الجراحي من خلال إحداث ثقب صغير في الجمجمة وإدخال المنظار إلى التجويف الدماغي وسحب السائل.
وقد شكّل قسم جراحة الأعصاب في المقاصد منذ نشأته قبيل سبع سنوات ومركز العلوم والجراحة العصبية الذي أنشأ في العام 2015 بدعم من برنامج التعاون الألماني GIZ، شكّلا نقلة نوعية حقيقية في مجال طب الأعصاب الفلسطيني، ، متميزا بطاقم عالي الكفاءة من الأطباء الاختصاصيين، وهم: البروفيسور سامي حسين (رئيس القسم)، ود. أسعد دراويش، ود. أحمد خندقجي و د. معتصم شويكي، بالإضافة إلى ستة مقيمين ضمن برنامج الاختصاص من السنة الأولى وحتى السادسة.
ويشتمل قسم جراحة الأعصاب في مستشفى المقاصد على١٧ سريرا، وغرفة عزل وغرفتين خاصتين وخمسة أسرة للعناية المكثفة (ICU)، إلى جانب غرفتي عمليات مختصتان بجراحة الأعصاب والدماغ، كما أنه مزود بأحدث تقنيات المناظير التي بدأ العالم منذ سنوات بالاعتماد عليها كبديل عن الجراحة التقليدية، وجهاز الملاح الجراحي الذي يمكّن من إجراء عمليات جراحية لاستئصال أورام الدماغ.