ريع "مهرجان ليالي الطرب" لدعم المؤسسات الإنسانية في القدس
انطلاقا من المسئولية الاجتماعية للمعهد الوطني للموسيقى ودعما للقطاعات الحيوية المختلفة وعلى راسها قطاع الصحة، فقد قررت إدارة معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى أن يكون عائد تذاكر فعاليات مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب للعام 2019 لصالح قسم السرطان في مستشفى المطلع ودعما لبرامج الملجأ الأرثوذكسي بالقدس ( مدام سكسك).
يأتي هذا التوجه في سياق ترسيخ فكرة التعاون والتضامن ما بين المؤسسات الفلسطينية في القدس مهما تنوعت اختصاصاتها وبرامجها في مواجهة التحديات التي تواجهها في القدس سواء على الصعيد السياسي أو المالي. وأكد الأستاذ سهيل خوري مدير عام المعهد الوطني للموسيقى على أن المعهد يركز في برامجه السنوية على ضرورة عدم فصل الفن عن المجتمع وقضاياه وهمومه، وبنفس الوقت توفير مساحات ايجابية من النشاطات والبرامج الموسيقية لمجتمعنا الفلسطيني في القدس ضمن رؤية وطنية مبدعة.
وقد أشاد مدير مستشفى المطلع د. وليد نمور بهذه المبادرة قائلا "لطالما أمنت أنه يوجد علاقة كبيرة وحتمية بل دور مهم للمؤسسات الفنية في تطور المجتمع وتحسين واقعه بطرق ووسائل مختلفة؛ واليوم يأتي معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى ليثبت هذه العلاقة التبادلية ويرتقي بها إلى مسؤولية أكبر وأعظم في التماسك الاجتماعي من خلال نشاطاته الموجهة لدعم مستشفى المُطّلع بشكل عام ومرضى السرطان بشكل خاص".
وبدوره أكد السيد سالم جرايسه مدير جمعية الملجأ الأرثوذكسي بالقدس ( مدام سكسك) بأن "الملجأ الخيري الارثوذكسي العربي هي جمعية خيرية مقدسية قامت بتأسيسها السيدة كاثرين سكسك عام 1940 من أجل تقديم خدمات العناية والرعاية ومساعدة المحتاجين دون أي تمييز، حيث بدأت بتقديم خدماتها في بيوت مستأجرة في بيت لحم حتى انتقلت إلى بلدة العيزرية في القدس، وقد كان وما زال الدافع الرئيسي لمقدمي الخدمة من موظفي وموظفات الملجأ الخيري هو رغبتهم في تغيير حياة النزلاء إلى الأفضل من خلال تقديم خدمات تمتاز بجودتها ومبنية على العطاء والمحبة، ويقدم الملجأ خدمات الإيواء والرعاية التأهيلية والتمريضية لحوالي 70 نزيل ونزيلة من ذوي الإعاقات الشديدة، الأمر الذي يؤثر إيجابيا على جودة حياة ليس فقط النزلاء، بل عائلاتهم أيضا".
يذكر أن مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب ينظمه المعهد الوطني للموسيقى في القدس وبعض المدن الفلسطينية في الفترة من 30 تشرين ثاني الى 19 كانون أول وتشارك فيه العديد من الفرق الفلسطينية والعربية والعالمية.