المعهد الوطني للموسيقى يستعد لإطلاق مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب

أنهى معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى استعدادته لإطلاق مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب في دورته العاشرة للعام 2019 في مدينة القدس بشكل رئيسي، اضافة الى عروض موسيقية في مدن أخرى، وذلك خلال الفترة من 30 -11 الى 19-12-2019.

يُنظم المهرجان ليؤكد على رسالة المعهد منذ نشأته عام 1993 في نشر الثقافة الموسيقية وبناء جمهور فلسطيني ذواق للموسيقى، والمساهمة في زيادة تعلم الموسيقى والقدرة على تطوير الانتاجات الموسيقية والمحافظة على الموسيقى العربية الأصيلة.  في هذا السياق يذكر الأستاذ سهيل خوري مدير عام المعهد” ان مهرجان ليالي الطرب في قدس العرب منصة لكل الموسيقيين وأيضا لكل الذين يهتمون بالموسيقى الأصيلة والتي تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي العربي في ظل احتلال وتهويد لمدينة القدس. ويهدف أيضا الى تشجيع الطاقات الشبابية الجديدة  من أجل إنتاجات موسيقية متخصصة بالموسيقى العربية الأصيلة الهادفة لتحسين جودة الاصغاء، وليست الموسيقى التجارية الهادفة للرقص. فنحن نواجه "تتفيه" للثقافة العربية بشكل عام، فكُثر يبحثون عن الأسهل والأسرع انتشارا والأقل جهدا".

هذا ويتناول المهرجان أنماط مختلفة من الموسيقى العربية ويُركز على أهمية المقام في الموسيقى العربية، حيث يوجد العشرات من المقامات في الموسيقى العربية، وليس مقامين موسيقيين اثنين الذين ترتكز عليهم الشركات الربحية والأعمال التجارية.  ومن ناحية أخرى يواجه المجتمع العربي مشكلة حقيقية سواء موسيقيا أو لغويا، فاللغة العربية أصبحت مهددة، لهذا يأتي دور الموسيقى لتؤكد على أهمية اللغة العربية في الثقافة والحضارة العربية".

ما يميز المهرجان هذا العام وجود مشاركات خارجية، مثل مجموعة موسيقيين من أذربيجان بمشاركة المغنية أحمدلي التي فازت بمسابقة المقام على مستوى اذربيجان، وعائشة رضوان وهي خبيرة في موسيقى عصر النهضة، و المغني التركي غيزيم غوسكن مع طلبة المعهد، أيضا على المستوى المحلي، توجد مشاركات لفرق محلية محببة للجمهور من ضمنها جوقة سراج من الرامه، ودلال أبو آمنة، و فرقة القدس للموسيقى العربية، وأوركسترا غزة للموسيقى الشرقية، وفرقة جيلان، وفرقة نابلس للموسيقى العربية، وفرقة بزازيق، وفرقة مراسينا، وفرقة مقامات القدس، وفرقة نبض، اضافة الى مشاركة جزئية لجوقة الموشحات لطلبة تخصص الغناء العربي ضمن عرض فرقة القدس للموسيقى العربية.

  تُعتبر المهرجانات التي ينظمها معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى أحد الوسائل الداعمة في العملية التعليمية، وبناء جمهور ذواق للموسيقى وتحسين الأذن الموسيقية من خلال الاستماع الى أنماط موسيقية مختلفة، وهذا بدوره يساهم من المحافظة على  الإرث الموسيقي العربي والاهتمام بالموسيقيين الفلسطينيين والحد من هجرتهم إلى الخارج.