من هو أكرم العجوري الذي فشلت إسرائيل في اغتياله بدمشق
نفذت طائرات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، محاول اغتيال فاشلة، استهدفت القائد في حركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، في دمشق، ما أسفر عن استشهاد نجله معاذ العجوري.
وطرح استهداف إسرائيل للقيادي العجوري بدمشق تزامنا مع اغتيال قائد سرايا القدس بغزة بهاء أبو العطا سؤالا حول علاقة القائدين وأسباب استهدافهما معا.
ويتمتع العجوري عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي" بعلاقات طيبة مع كافة الأطراف داخل حركته وباقي الفصائل.
وتتهم الاستخبارات الإسرائيلية العجوري بلعب دور المنسق الرئيسي بين الحرس الثوري الإيراني والجناح العسكري للجهاد الإسلامي "سرايا القدس" وتقول إن إطلاق القذائف الصاروخية بشكل دوري من قطاع غزة على المستوطنات في محيط القطاع يدل على أن إيران وجدت وكيلا جديدا على الحدود، يتمثل بشبكة تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي".
وتعتبر تل أبيب أن إيران معنية بمواصلة شن هجمات منخفضة الوتيرة من سوريا أيضا ضد إسرائيل، وتعتبر أن العجوري المقيم في دمشق يلعب دورا قياديا في هذا المجال.
ويعتبر العجوري الشخصية الأقوى داخل حركة الجهاد جراء نفوذه الممتد على القيادات في قطاع غزة حيث مركز وقوة الحركة، وهو شخصية مقربة جدا من العديد من مراكز القرار في المنطقة ورغم الخلافات الكثيرة التي كانت تدور بينه وبين الأمين العام السابق رمضان شلح، إلا أن الأخير لم يستطع استثناءه من صناعة القرار نتيجة نفوذه الكبير في قطاع غزة وخارجه داخل الجهاد ، وقد خاض الانتخابات وحصل على ثاني أعلى نسبة أصوات بعد نخالة.
وتعرض عدد من قادة سرايا القدس لعمليات اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي مباشرة، فبعد اغتيال مؤسسها الشقاقي، تم اغتيال قائد السرايا في غزة خالد الدحدوح الشهير بـ"أبو الوليد" الذي اغتيل في مارس 2006 بتفجير سيارة كانت على الطريق الذي يسير عليه في مدينة غزة، كما اغتالت إسرائيل القائد العام للسرايا في شمال الضفة حسام جرادات في أغسطس 2006 بأيدي وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين، وها هي اغتالت اليوم القائد الميداني لسرايا القدس في غزة بهاء ابو العطا، لكنها فشلت في اغتيال أكرم العجوري.