استراتيجية صندوق الاستثمار الفلسطيني في قطاع الزراعة على طاولة نقاش ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
عقد ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وبالتعاون مع شركة شراكات التابعة لصندوق الاستثمار الفلسطيني جلسة حوارية لمناقشة استراتيجية الصندوق في قطاع الزراعة بما يشمل الصناعات الغذائية والثروة الحيوانية, وذلك في قاعة المؤتمرات في مقر الملتقى, بحضور رئيس مجلس إدارة الملتقى محمد نافذ الحرباوي والمدير التنفيذي لشركة شراكات نسيم نور ووزير الزراعة السابق د. سفيان سلطان ورئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده ادريس وممثلين عن القطاع الزراعي في محافظة الخليل وعدد من اعضاء الهيئة العامة للملتقى إضافة الى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وعدد من المستثمرين في القطاع الزراعي.
افتتح اللقاء محمد نافذ الحرباوي رئيس الملتقى مرحباً بالحضور ومؤكداً على ان هذا اللقاء جاء لمناقشة آليات الاستثمار في القطاع الزراعي وهو ما يتقاطع واهداف ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وتطلعاته فيما يتعلق بسبل النهوض بقطاع الزراعة والصناعات الغذائية في المحافظة لزيادة وتحسين المنتجات الزراعية, وتعزيز صمود المزارع والمنتجات الفلسطينية.
واشار الحرباوي الى اهمية القطاع الزراعي وخاصة في محافظة الخليل وان الملتقى يولي اهتماماً كبيراً لهذا القطاع, على أمل ان تعود هذه اللقاءات بالفائدة على المزارعين من جهة، وتعمل على تحفيز الاستثمارات في هذا القطاع في الخليل من جهة ثانية, لما فيها فائدة على أصحاب المشاريع، واستكشاف فرص جديدة في محافظة الخليل واستغلالها.
ومن جهته أكد نسيم نور المدير التنفيذي لشركة شراكات على اهمية اللقاء مقدماً شكره الى رئيس وأعضاء ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني على استضافتهم ، ومشيراً الى دور الملتقى الرئيسي في التنسيق بين جميع أطراف القطاع الخاص والمهتمين بالتنمية الاقتصادية، متطلعاً الى لعمل سوياً بهدف تطوير القطاع الزراعي في محافظة الخليل على وجه الخصوص. مستعرضاً الاستراتيجية الاستثمارية التي يقوم صندوق الاستثمار حالياً بإعدادها والتي تركز على قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، من خلال الاطلاع على المشاريع القائمة في هذا القطاع والاستفادة من خبرة وتجارب القائمين عليها والاستماع لملاحظاتهم وتوصياتهم بشأن التوجه الاستراتيجي للصندوق في هذا القطاع.
مضيفاً بأن محافظة الخليل تلعب دوراً رئيسياً في تحفيز الأنشطة الاقتصادية، والهدف هو الحفاظ على هذ الدور للخليل على الرغم من القيود الكبيرة اتي يفرضها الاحتلال، وخاصة محدودية استخدامات الأراضي, خاصة ان صندوق الاستثمار يتطلع إلى تحفيز قطاع الزراعة في المحافظة على اعتبار وجود إمكانيات واعدة لهذا القطاع خاصة من خلال منطقة ترقوميا الصناعية، والتخطيط لبناء محطة معالجة المياه العادمة، والتي بدورها يمكن أن توفر مصدراً جيداً لمياه الري لمناطق زراعية واسعة ضمن ما تسمى المنطقة (ج).
وناقش المجتمعون المشاريع والمقترحات المقدمة من شركة شراكات الخاصة بالاستثمار الحيواني والزراعي في المحافظة, اضافة الى العديد من المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي والحيواني والمزارعين والمستثمرين في هذا القطاع.
ومن الجدير بالذكر ان شراكات تعمل من خلال استثماراتها على تسهيل عملية الوصول للمدخلات الزراعية وتحسين جودة المحاصيل الزراعية لتعزيز التنافسية, بالإضافة إلى تسهيل عملية الوصول إلى الاسواق الخارجية وتحفيز المزارعين للتوجه إلى زراعة المنتجات عالية القيمة، وإدخال التكنولوجيا الحديثة في الزراعة لتحسين جودة المنتجات وزيادة حجم الإنتاج.