الاسرائيلية تهدد!
أكثر من 40 ألف سيتضررون من قطع اسرائيل للكهرباء!
أكدت نقابة العاملين والموظفين في شركة كهرباء محافظة القدس خلال لقاء نظمته اليوم الأحد، في بلدة الرام، بحضور اللجنة الوطنية، ومختلف الفعاليات المقدسية، والموظفين والعاملين في الشركة، أنه في حال نفذت شركة الكهرباء الإسرائيلية تهديدها في السابع عشر من الشهر الجاري، فإنه ما بين 40 إلى 50 ألف مشترك سيتضررون بهذا القطع في جميع مناطق الامتياز، لا سيما مع دخولنا فصل الشتاء.
وناشد المشاركون القيادة والحكومة بالتحرك الفوري لوضع حد للأزمة الراهنة مع كهرباء إسرائيل، في ظل مواصلتها التهديد بقطع التيار الكهربائي عن الشركة في مختلف مناطق امتيازها، موضحاً أننا والحكومة في خندق واحد في مواجهة هذه الأزمة التي تعصف بالشركة.
وأكدت اللجنة الوطنية أن الشركة خط أحمر ويجب المحافظة عليها وغيرها من المؤسسات المقدسية في ظل المحاولات لتصفيتها، مشيدة بجهود موظفيها الذين يوصلون الليل بالنهار لاستمرار عملها في كافة مناطق الامتياز، بما فيها مدينة القدس، آملين أن تتمكن الحكومة من حل الأزمة قبل 17 من الشهر الحالي.
وقال رئيس نقابة العاملين هاني عبد السلام، إن هذا الإجراء الذي ستنفذه شركة الكهرباء الإسرئيلية في السابع عشر من الشهر الحالي سيؤثر بشكل كبير على المشتركين، إضافة إلى أداء عمل المؤسسات، والمستشفيات، ومستودعات الأدوية، وقطاعات التعليم والمياه، والاتصالات، والقطاع الاقتصادي، وكافة القطاعات الحيوية والخدماتية الأخرى في مناطق الامتياز، خاصة أن القطع هذه المرة سيشمل 3 خطوط مزودة للتيار الكهربائي في نفس المحافظة وبذات التاريخ والوقت، وذلك بهدف منع كهرباء القدس من تدوير الأحمال على خطوط أخرى، وإمكانية تزويد مراكز المدن والمؤسسات المختلفة الرسمية والأهلية والقطاع الخاص بالتيار الكهربائي.
وأوضح عبد السلام أن الموظفين يعملون ليلاً ونهاراً، صيفاً وشتاءً، ويخاطرون بحياتهم لضمان وصول الكهرباء إلى بيوت المواطنين والمؤسسات والشركات والمصانع، والآن أصبح قوت أولادنا في خطر، بسبب السارقين وبسبب التهاون معهم وعدم ملاحقتهم، مثمناً التزام المشتركين بتسديد أثمان الكهرباء شهرياً، ومشيداً في الوقت ذاته بمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، ونقابة العاملين وكافة موظفيها على صدق انتمائهم لوطنهم ولما يبذلونه من جهد متواصل ليل نهار وتعريض حياتهم للخطر في سبيل استمرار ديمومة الشركة والحفاظ عليها في مدينة القدس.
بدوره اشاد المدير الإداري لكهرباء القدس هاني غوشة، بجهود اللجنة الوطنية بالعمل على إيجاد الحلول الفعالة لحل الأزمة، وجهود العاملين في العمل رغم الأزمة.
وقال الناشط المقدسي راسم عبيدات، إن قوت الموظفين والعاملين ليس هو لب الأزمة، وإنما تكمن الأزمة في سارقي التيار الكهربائي والتعدي على الشبكات الذين يكبدون الشركة خسائر كبيرة تقدر بملايين الشواقل سنوياً، مطالباً الحكومة والقضاء الفلسطيني والجهات التنفيذية في الحكومة، بالتحرك العاجل لحماية حقوقنا وأرزاقنا وملاحقة السارقين والمعتدين على شبكات الكهرباء.
من جهته أدان رئيس بلدية الرام راقي غزاونة، الاعتداء على موظفي الشركة في عدد من مناطق امتياز الشركة خلال آداء عملهم، مشيراً الى أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يبقى الموظف تحت طائلة التهديد من قبل بعض الفئات اللامسؤولة ويجب توفير الحماية له، ويجب على الجميع تحمل مسؤولياته تجاه الشركة وحمايتها وحماية موظفيها.
وأوضح رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، أن ما تتعرض له كهرباء القدس في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة يندرج في إطار تصفية المؤسسات المقدسية والوجود الفلسطيني في قلب القدس، مشدداً على ضرورة وقوف الحكومة إلى جانب الشركة لحل أزمتها قبل 17 من الشهر الحالي حتى لا نصل إلى نتيجة مآساوية، مناشداً المواطنين غير الملتزمين إلى تسديد أثمان الكهرباء وتصويب أوضاعهم، خاصة أنه ليس من اللائق أن يعاقب الملتزم، كما أن السرقة حرام في جميع الديانات بما فيها سرقة التيار الكهربائي.