"حملة" و"تطوير الإعلام" ينظمان مؤتمر التربية على الأمان الرقمي في جامعة بيرزيت
نظم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت والمركز العربي للإعلام الاجتماعي (حملة)، تحت رعاية وزارة التربية والتعليم الفلسطينية و بدعم من مؤسسة دويتشي فيللي الالمانية في حرم جامعة بيرزيت اليوم مؤتمراً بعنوان التربية الإعلامية على الأمان الرقمي. وحضرت المؤتمر اكثر من 200 مشارك ومشاركة، من الجامعات والكليات وممثلون عن منظمات المجتمع المدني العاملة في الإعلام وطلبة وأساتذة إعلام ونشطاء حقوقيون واجتماعيون وباحثون ومهتمون بالتربية الإعلامية والأمان الرقمي.
ورحبت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة بالحضور وأكدت سعي المركز من سنوات للعمل على الإعلام الرقمي، مشيرة إلى أهمية التعامل العلمي المدروس مع هذا التوجه الإعلامي الجديد الذي يفيد في كافة الحقول التي يدخلها الإعلام، سواء في قضايا الاتصال أو المرأة أو الطفل أو التواصل الاجتماعي.
وفي كلمتها التي قدمها السيد ثائر ثابت اكدت السيدة خلود ناصر مدير عام العلاقات الدولية والعامة في وزارة التربية والتعليم، ان الوزارة حريصة على تعزيز الشراكة مع الجامعات كونها تجسد التكامل بين الوزارة والمؤسسات التربوية المختلفة، لافتة ان رعاية هذا المؤتمر يأتي في اطار تعزيز هذه الشراكة بما يتقاطع مع التوجهات التي تستهدف نشأة جيل قادر على امتلاك مهارات القد البناء.
وقدمت عضو اللجنة الاستشارية لمركز حملة منى اشتية نتائج استطلاع وبحث أجراهما مركز "حملة" بعنوان "شبكة مُسْكَتَة: تأثيرات الردع على المشاركة السياسية للشباب الفلسطينيّ في وسائل التواصل الاجتماعيّ".
وعقب عرض نتائج الدراسة، يسرت أعمال الجلسة الأولى من المؤتمر د. أمل نزال. وتناولت الجلسة تجارب في التربية الرقمية في فلسطين، وتحدث في الجلسة نديم الناشف مدير مركز حملة عن دليل الامان الرقمي الذي أنتجه المركز وأهمية العمل في هذا المضمار لضمان أمن رقمي فلسطيني يحمي الخصوصيات ويحمي المستخدمين. ثم قدمت عميدة كلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية د. سائدة عفونة عرضا بعنوان "كيف نحمي العائلة من الجريمة الالكترونية؟". واستعرض منسق الابحاث والسياسات في مركز تطوير الإعلام صالح مشارقة تجربة المركز في إطلاق أول دبلوم للإعلام الرقمي، وتحدث عن عمليات التخطيط وتصميم التعلم واحتياجات السوق وأهمية أن يتجه الفلسطينيون إلى التحول الرقمي في الإنتاج الإعلامي والأكاديميا وإدارة المحتوى الفلسطيني. وفي نهاية الجلسة، قدم ثائر ثابت مدير الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم و حازم شملاوي رئيس قسم الاعلام في الوزارة ورقة بعنوان "التربية الإعلامية والمعلوماتية في التعليم الفلسطيني: عن أي بنية فوقية نبحث؟"، استعرضا فيها جهود الوزارة ومبادراتها وشراكتها في هذا الخصوص، إيمانا منها بأهمية إدخال التربية الاعلامية الى التعليم في فلسطين.
وسبقت الجلسة الثانية من المؤتمر مداخلة حول حقوق الإنسان في عصر المعلومات قدمها صبحي خطيب مدير مساق تعليمي في جامعة امستردام.
ويسرت أعمال الجلسة الثانية من المؤتمر مختصة الاتصال مريم شاهين، وكانت الجلسة بعنوان "أثر مستجدات العالم الرقمي على الحقوق والأمان الرقمي للفلسطينيين. وتحدثت المدربة ايليوت بيندينلي من مؤسسة الخصوصية العالمية، وأخصائي المعلومات وأمن الشبكات في جامعة القدس المفتوحة خليل شريتح، عن المخاطر الرقمية لمؤسسات حقوق الانسان: توجهات ونماذج عالمية"، والمديرة العامة لجمعية تنمية وإعلام المرأة – تام سهير فراج عن "انعكاسات العنف الرقمي على الخصوصية".
وعقب الجلستين، تم توزيع المشاركين على أربع ورش عمل في قاعات مبنى المسروجي للإعلام بجامعة بيرزيت، وكانت الورشات حول: استغلال ذكاء الإعلام الاجتماعي لمصالح الغير قدمها المدربان انتونيلا نابلوتانو واليوت بيندينيلي، والعنف المبني على الجندر في الانترنت، قدمها الأستاذ صبحي الخطيب، والأمن الرقمي خارج الفضاء الإلكتروني والمخاطر المحيطة بنا خارج نطاق الحاسوب والموبايل قدمها المدرب فادي صندوقة، وتوجهات حديثة في الامن التنظيمي الرقمي للمؤسسات قدمها المدرب غيليو كوتروبي من مؤسسة IFEX.