مصير المتسلل الإسرائيلي
الافراج عن اللبدي ومرعي .. ما الثمن الذي دفعه الأردن؟
خاص- رايـة- حسين ابو عواد
أثار اعلان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على صفحته الرسمية بتويتر، بان سلطات الاحتلال تعهدت بإطلاق سراح الاسيرين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي للمملكة قبل نهاية الأسبوع، الكثير من التساؤلات حول طبيعة "الصفقة" التي تم التوصل إليها بين الجانبين (الاردني والاسرائيلي).
مكتب نتنياهو علق على ذلك قائلا: إن اتفاقا شاملا عقد مع الجانب الأردني يقضي بالإفراج عن اللبدي ومرعي، مقابل استئناف المحادثات حول أراضي الغمر والباقورة التي انتهى عقد تأجيرها ويفترض أن تعود للسيادة الاردنية، اضافة الى عودة السفير الأردني إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
الجانب الاردني الرسمي لم يرد حتى اللحظة على الادعاءات الإسرائيلية واكتفى بتصريحات وزير خارجيته عبر "تويتر" والتي قال فيها إن الحكومة الاردنية تابعت القضية منذ بدايتها بتعليمات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني لإتخاذ كل ما يلزم من خطوات لإطلاق سراح اللبدي وعبد الحمن مهما كلّف الأمر.
الباحث الاستراتيجي منذر حوارات اشار الى ان اسرائيل حاولت أن تربط الإفراج عن اللبدي ومرعي في سياق صفقة تلبي شروطا اسرائيلية أيضا بخصوص ملفات أخرى.
واضاف حوارات في حديثه لبرنامج يوم جديد الذي يقدمه الزميل ادهم مناصرة عبر اثير "راية"، ان اسرائيل تريد ان تحصل من خلال هذه الصفقة على مواقف اخرى لصالحها حول أراضي الغمر والباقورة.
المتسلل الإسرائيلي
وكشف حوارات عن محاولات اسرائيلية لادراج قضية الاسرائيلي الذي القت السلطات الأردنية الاسبوع الماضي، القبض عليه عقب تسلله الى اراضيها ضمن صفقة الافراج عن الاسيرين الأردنيين اللبدي ومرعي.
مصادر رسمية أردنية اكدت لقناة الجزيرة أنه لا ربط بين قرار الإفراج عن الأسيرين اللبدي ومرعي، وبين المتسلل الإسرائيلي، مؤكدة أن التحقيقات ما زالت جارية مع الإسرائيلي حتى الآن، وسيتم تطبيق الإجراءات القانونية عليه.
وحتى اللحظة لا يعرف ما هو الثمن الاسرائيلي الذي جنته الدولة العبرية مقابل تحرير اللبدي ومرعي، والمقرر الخميس المقبل.
واعتقلت سلطات الاحتلال الاسيرة اللبدي في العشرين من آب الماضي، ومرعي منذ الثاني من أيلول الماضي، بعد عبورهما جسر الملك حسين دون توضيح أسباب الاعتقال.