لماذا نكتب من اليمين إلى اليسار أو العكس؟
نعلم أن اللغات المكتوبة على مر التاريخ لا تبدأ جميعها من اليمين مثل اللغة العربية، حيث تعتمد اللغات الغربية واليونانية واللاتينية على الكتابة من اليسار إلى اليمين، بينما تستند لغات مثل العربية والعبرية والفارسية إلى الأبجدية الكنعانية (أجداد الكتابة الفينيقية) التي كانت تكتب من اليمين إلى اليسار.
ويتسائل البعض حول سر هذا الأسلوب في الكتابة، وفي تقرير حديث نشرته وكالة "سبوتنك" نقلا عن مجلة "سوبربروف"، فإننا لا نعلم لماذا تكتب اللغة اليونانية واللاتينية من اليسار إلى اليمين والكنعانية من اليمين إلى اليسار، لكن المؤرخين افترضوا أن هذا يرجع إلى الوسائل أو المواد التي كانت متاحة للناس عندما تم اختراع كتابة اللغات.
فعندما تم تطوير الأبجدية الكنعانية قبل 1050 عاما قبل الميلاد، كان الناس يكتبون على الحجر فحسب.
وعنما ابتكرت الأبجدية اليونانية قبل 900 عاما قبل الميلاد، كانت هناك أساليب أخرى معروفة للكتابة مثل جلد الحيوانات و"البردي".
وتزعم نظرية أن الإنسان القديم بدأ بالكتابة على لوحات حجرية بهدف التجارة وقد كان يحمل المطرقة في يده الأقوى (عادةً اليد اليمنى) والإزميل (لاختراق المواد الصلبة والكتابة على الحجر) في يده اليسرى مما جعل الكتابة من اليمين إلى اليسار أسهل.
وعندما تطورت الكتابة وبدأ الناس باستخدام الحبر على ورق البرشمان والقلم على ورق الرق بدؤوا حينها بالكتابة من اليسار إلى اليمين، حتى يتجنبوا تلطيخ الحروف المكتوبة، ومع ذلك لم تتبع اللغة العربية هذا الأسلوب وهذا يعني أن هناك أكثر من سبب لكتابة الإنسان من اليمين إلى اليسار.